(عن حُكيْمة بنت أُميْمة بنت رُقيْقَة) الثلاثة بالتّصغير، ورقيقة بقافين، ولم ترو حكيمة إلَّا عن أمّها، ولم يرو عنها غير ابن جريج، ووالد حكيمة لم يسمّ، ووالد أميمة اسمه عبد ويقال: عبد الله بن بجاد، ورقيقة أمّها أخت خديجة بنت خويلد أمّ المؤمنين ﵂.
(كان للنبي ﷺ قَدَح من عَيْدان) بفتح العين المهملة، وسكون المثناة التحتية، ودالّ مهملة. قال في الصّحاح: العيدان الطّوال من النّخل، الواحدة عَيْدانة فعلان أو فيعال.
(تحت سريره يبول فيه باللّيل) قال الشيخ وليّ الدّين: يعارضه ما رواه الطّبراني في الأوسط بسند جيّد عن عبد الله بن يزيد عن النّبيّ ﷺ قال: "لا ينقع (١) بول في طِسْت في البيت فإن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه بول منتقع". وروى ابن أبي شيبة عن ابن عمر قال: "لا تدخل الملائكة بيتًا فيه بول"، قال: ويُجاب بأنّ المراد بانتقاعه طول مكثه، وما يُجْعل في الإناء لا يطول مكثه غالبًا.
***
[باب المواضع التي نهى النبيّ ﷺ عن البول فيها]
(اتّقوا اللّاعنَيْن) قال الخطّابي: يريد الأمرين الجالبين للّعن، الحاملين للنّاس عليه والدّاعيين إليه، وذلك أنّ من فعلهما لُعن وشتم، فلمّا صارا سببا
_________
(١) في ج: "لا ينتقع".
1 / 53