[باب البول قائمًا]
(سُباطة قوم) هي بضمّ المهملة وموحّدة، مُلقى التّراب والقمام ونحوه يكون بفناء الدّار مرفقًا للقوم، وقيل: هي الكناسة نفسها. قال في النهاية: وإضافتها إلى القوم إضافة تخصيص لا ملك، لأنّها كانت مَوَاتًا مُباحة.
(فبال قائمًا) روى الحاكم والبَيهقي عن أبي هريرة أن النّبيّ ﷺ بال قائمًا من جرح كان بمأبضه، وهو بهمزة ساكنة وموحّدة ومعجمة، عرق في باطن الرّكبة. وأخرج ابن أبي شيبة في المصنّف عن مجاهد قال: "ما بال رسول الله ﷺ قائمًا إلَّا مرّة في كثيب أعجبه"، وعن الشّافعي قال: كانت العرب تستشفي لوجع الصلب بالبول قائمًا، فلعلّه كان به إذ ذاك وجع الصلب. وقيل: لأنّه لم يجد مكانًا يصلح للقعود لأنّ ذلك هو الظّاهر من السباطة.
(فدعاني حتّى كنت عند عَقِبه) بفتح العين وكسر القاف مؤخر القَدم، قال الخطّابي: أراد أن يكون سترًا بينه وبين النّاس.
***
[باب في الرجل يبول بالليل في الإناء ثم يضعه عنده]
1 / 52