ومنه (¬1) : ”وفي رجلين استويا على بيع حب نسيئة ؛ ليكون الجري (¬2) بكذا وكذا ، فأخذ من عنده ما شاء ، فلما (¬3) أراد أن يوجبه إياه جهل الحساب فأوجبه (¬4) بأقل ، فلما افترقا ذكر (¬5) أنه (¬6) قد صح له من الثمن أكثر ، وقد غاب الحب ، فإذا قال له : إنه قد صح له كذا وكذا ، ورضي ، أيجوز هذا أم لا ؟ .
الجواب : يجوز والله أعلم“ .
مسألة : ومنه : ”وما تقول في رجل جاءني يريد أن يشتري حبا نسيئة ، فقلت له : ما عندي الآن حب (¬7) ، ولكن أشتري وأبايعك ، فقال : عندنا حب لبعض الإخوان ، فجاءني هو ورجل عنده فبايعني الرجل الحب وسلمت له الدراهم وبايعته الآخر نسيئة ، ولكن ظن قلبي أن الحب كان للذي (¬8) اشتراه من (¬9) عندي .
الجواب : وبالله التوفيق ، إن الوقوف عن الدخول فيما ذكرت أولى وأسلم ، والمؤمن وقاف على هذه الصفة ، والله أعلم“ .
مسألة :
ومنه : ”أرأيت شيخنا وهل يجوز إن اشتريت من عند رجل حبا وبايعته إياه نسيئة أم لا ؟ وإن قال لي : مرفوع (¬10) عندنا حب ليباع فاشتريته وبايعته إياه ، أيجوز هذا أم لا ؟.
الجواب : وبالله التوفيق ، إذا اشتريته بالنقد وبايعته إياه نسيئة من غير شرط لذلك فلا بأس (¬11) بذلك عندنا ، وأما من حب من وكله ليبيعه وصح معك واشتريته وبعته إياه من غير شرط فكذلك أيضا ، والله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، والله أعلم“ .
مسألة :
¬__________
(¬1) في "ب" : غير موجودة .
(¬3) في "ب" : زيادة ”أن“ .
(¬4) في "أ" : فوجبه .
(¬5) في "أ" : زيادة ”الحساب“ .
(¬6) في "ب" : بأنه .
(¬7) في "ب" : حبا .
(¬8) في "أ" : الذي .
(¬9) في الأصل و "أ" سقطت ”من“ .
(¬10) مرفوع : الرفع ضد الوضع رفعته فارتفع فهو نقيض الخفض في كل شيء . ر: ابن منظور ، لسان العرب 6/191 .
(¬11) في "ب" : كتبت ”س“ .
Shafi 33