وفي قوله: " يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا " فإن هذا ليس بعام؛ لأن والد نبينا محمد (صلي الله عليه وسلم) كان مشركا.
وقوله: " رب اغفر لي ولوالدي "؛ فقد قيل: لوالديه، ولو إلى آدم، وفي قوله تعالي: " وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا " فهذا ومثله يخرج على الخاص من كان والده مسلمين؛ ولو كان إلى آدم وحوا.
وقوله تعالي: " وإن منكم إلا واردها " فقد قيل: إنه يوم القيامة، وقيل: إن الورودها هنا النظر.
وفي قوله: " وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم "، فقيل، إن الأعراف جبل بين الجنة والنار.
وفي قوله تعالي: " قالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب " فقيل: إنه قبل الموت.
وفي قوله: " الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات "، فقد قيل: إن الطيب من القول للطيب من العباد، والخبيث من القول للخبث من العباد، والله أعلم بتأويل كتابه.
وفي قوله تعالي: " فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة "، فقد قيل: المساجد وغيرها من البيوت.
وفي قوله تعالي: " ليس على الأعمى حرج " إلى أخر القصة، فأما في الفتح، وفي النور غير الأكل فيما قيل من الجهاد.
وفي قوله تعالي: " قل نعم وأنتم داخرون "، فقد قيل: صاغرون. وفي قوله: " إلا المستضعفين من الرجال " الآية، فقد قيل هذا في العذر عن الهجرة الذين لا يستطيعون حيلة على الخروج من الضعف من البدن، والمال، " ولا يهتدون سبيلا " أي طريقا.
Shafi 217