============================================================
(23) وبع العبادات ر الباب الثاني، في بيان العلم المحمود الباب الثاني في بيان العلم المحمود والمذموم وما هو فرض عين اخبرنا محمد بن أبي منصور، قال: أخبرنا أبو سهل بن سعدوئه، قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن الفضل القرشي، قال: أخبرنا أبو بكر بن مردويه، قال: حدثني علي بن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن سليمان، قال: أخبرنا جعفر بن مسافر، قال: أخبرنا يحيى بن حسان، عن سليمان بن قرم، عن ثابت، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله: لاطلب العلم فريضة على كل مسلم"(1) .
قال عليي بن الفضل: قال ابن أبي داود: سمعث أبي يقول: ليس في : لاطلب العلم فريضة" أصح من هذا.
قلت: وقد اختلف الناس في العلم الذي هو فريضة على كل مسلم: فقال المتكلمون: هو علم الكلام، إذ به يدرك التوحيد ومعرفة الله عز وجل.
وقال الفقهاء: هو علم الفقه، إذ به يغرف الحلال والحرام.
وقال المفسرون والمحدثون: هو علم الكتاب والسنة، إذ بهما يتوصل إلى العلوم گلها.
وقالت الصوفية: هو علم الإخلاص، وآفات النفوس. إلى غير ذلك من الأقوال التي ليس فيها مرضي: (1) إسناده ضعيف، وهذا حديث حسن بطرقه وشواهده، آخرجه ابن ماجه (224) باسناد ضعيف، لكن ذكر في الزوائد نقلا عن السيوطي أنه روي من طرق تبلغ رتبة الحسن، رآها نحوا من خمسين طريقا، والله أعلم.
وقد روي عن جمع من الصحابة بظرق لا يخلو اسناذ واحد منهم من مقال، ترتقي بمجموعها إلى رتبة الحسن إن شاء الله تعالى.
Shafi 33