اال بتم اللها الجمزال تقديه في مكتبتنا الإسلامية كتث عديدة يعتز بها المسلمون، ويفخرون أنهم قدموا للانسانية أنواعا من المعارف تميزوا بها عن سائر الأمم، وذلك ككتاب "الرسالة" للامام الشافعي، في علم الأصول، وكتاب "الموافقات" للإمام الشاطبي في مقاصد الشريعة، و"مقدمة" ابن خلدون في علم الاجتماع، وغير ذلك من المؤلفات في سائر المجالات.
ل ومن هذه الكتب التي تشكل معالم هامة في تاريخ العلوم الإنسانية كتاب "إحياء علوم الدين" للامام المجدد حجة الإسلام أبي حامد الغزالي رحمه الله تعالى، هذا الكتاب الذي يعد من أعظم الكتب في مجال تزكية النفوس وتهذيبها، من خلال كشفت أمراضها وعللها، ووصف أدويتها وشبل علاجها، فقد سلط الغزاي فيه الضوء على أعماق النفس الإنسانية، وما ئلم بها من أمراض، وما يعشش فيها من آفات، وما يطوف بها من خواطر، وما يعصف بها من وساوس، وما يعتريها من المهلكات، ويذكر بتفصيل دقيق كيف تتسرب هذه الأخطار إلى منحنيات النفس،
Shafi 1