288

============================================================

وكأنه ملحق، ولكن محله قبل ذكر الجنة والنار أليق، وهو ثابت بالكتاب ل والسنة، فقال الله تعالى: { وإن منكر إلا واردها} [مريم: 71]. قال النووي في شرح مسلم: الصحيح أن المراد في الآية المرور على الصرط.

انتهى. وهو المرويي عن ابن عباس في صحيح مسلم رضي الله تعالى عنه وجمهور المفسرين. وقد روي مرفوعا أيضا.

وورد في صحيح مسلم: "إن الصراط جسر ممدود على ظهر جهتم أدق من الشعر وأحد من السيف"(1). وورد أيضا: أنه يكون على بعض أهل النار أدق من الشعر وعلى بعض مثل الوادي الواسع. وفي رواية: ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم واكون أول من يجوز من الرسل بامته، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل، وكلام الرسل يومثذ: اللهم سلم سلم، ال وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان لا يعلم قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم، فمنهم من يوبق بعمله، ومنهم من يخردل ثم ينجوه الحديث. وفي رواية: لفيمر المؤمنون كطرفة العين وكالبرق الخاطف وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم، ومخدوش مرسل، ال ومكدوس في نار جهنم" (4). وفي هذه المسألة خلاف أكثر المعتزلة.

(1) (إن الصراط جسر ممدودا، المشهور عن سلمان رضي الله عنه (يوضع الصراط يوم القيامة وله حذ كحد الموس فتقول الملائكة رينا من يجيز على هذا؟ فيقول : من شئت من خلقي، فيقولون: ربنا ما عبدناك حق عبادتك. ابن كثير في الفتن والملاحم 101/2.

(2) انظر القرطبي فقد ذكر حديث مسلم. القرطيي 137/11، ومختصر ابن كثير 4612 . =

Shafi 288