============================================================
قال: والروافض توالي بدل العشرة المبشرة بالجنة اثني عشر إماما، الاولم يأت ذكر الأئمة الاثني عشر إلا على صفة ترد قولهم وتبطله، وهو ما أخرجاه في الصحيحين عن جابر بن سمرة قال: دخلت مع أبي على النبي صلى الله تعالى عليه وعلى اله وسلم فسمعته يقول: "لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا كلهم من قريش"(1)، وفي لفظ: "لا يزال الأمر عزيزا إلى اثني عشر خليفة" .
وكان الأمر كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ فالاثني عشر هم الخلفاء الراشدون الأربعة، ومعاوية وابنه يزيد، وعبد الملك بن مروان وأولاده الأربعة، وبينهم عمر بن عبد العزيز، ثم أخذ الأمر في الانحلال. وعند الرافضة أن أمر الأمة لم يزل في أيام هؤلاء فاسدا منغصا يتولاه الظالمون المعتدون، بل المنافقون الكافرون وأهل الحق أذل من اليهود، وقولهم ظاهر البطلان، والله المستعان.
ثم قال: وأصل الرفض إنما أحدثه منافق زنديق قصده إبطال دين الإسلام والقدح في الرسول عليه الصلاة والسلام، كما ذكر ذلك العلماء (1) "لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثني عشر رجلا منهم": البخاري، مسلم رقم (6)، أبو داود، مهدي 4279/4، وفي لفظ مسلم (لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة، فقال كلمة، صمنيها الناس، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش)، أصموني فلم أسمعها. مسلم، شرح النووي على مسلم 441/6، رقم (9). أول كتاب الإمارة، وانظر الروايات فيه 439/6، وترتيب المسند 23- 11.
Shafi 208