============================================================
يستثنون منهم عليا.
ال ومن العجب آنهم يولون لفظ التسعة وهم يبغضون التسعة من العشرة، ويبغضون سائر الصحابة من المهاجرين والأنصار الذين قال الله تعالى في حقهم: رضى الله عنهم ورضوا عنه) [البينة : 9] إلا عن نفر قليل نحو بضعة عشر نفرا، ومعلوم أنه لو فرض في العالم عشرة من اكفر الناس لم يجب هجر هذا الاسم لذلك، كما أنه سبحانه لما قال: { وكاب فى المدينة تسعه رفط يفسدوب فى الأرض ولايت لحوب} [النمل: 48] لم يجب هجر اسم التسعة مطلقا، بل اسم العشرة قد مدح الله تعالى مسماه في مواضع من القرآن كفوله تعالى: تلك عشرة كاملة) [البقرة: 196]، وقوله تعالى: وأتممنها بعشر) [الأعراف: 142]، وقوله تعالى: ( والفجر الن وليال عشر} [الفجر: 1، 2]، وكان صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعتكف العشر الأول من رمضان، وقال في ليلة القدر: "التمسوها في العشر الأواخر"(1).
وقال: لما من أيام العمل الصالح فيهن أحث إلى الله من أيام العشر"(2)، يعني عشر ذي الحجة.
(1) (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان): البخاري عن ابن عباس، مرفوعا، ال وفسرها كثيرون بليالي الأوتار من رمضان، وهو أشهر وأظهر. انظر: مختصر ابن كثير للشيخ الصابوني (66/3) .
(2) (ما من أيام العمل الصالح) البخاري عن ابن عباس مرفوعا، والدارمي، صوم
Shafi 207