============================================================
ال وكلام الطحاوي يرد قول من قال: إنه معنى واحد لا يتصور سماعه منه، وأن المسموع المنزل المقروء المكتوب ليس بكلام الله، وإنما هو عبارة عنه، فإن الطحاوي يقول: كلام الله منه بدا(1) بلا كيفية، آي لا نعرف كيفية تكلمه به، وكذا قال غيره من السلف: لامنه بدا واليه يعوده(2)، وإنما قالوا: منه بدا، لأن الجهمية من المعتزلة وغيرهم كانوا يقولون: إنه خلق الكلام في محل فقدر الكلام في ذلك المحل، فقال (1) أي ظهر.
2) (منه بدا وإليه يعودا، يروى موقوفا على ابن عباس رضي الله عنهما، قال ابن عيينة: سمعت عمرو بن دينار يقول: آدركت مشايخنا والناس منذ سبعين سنة يقولون: إن القرآن كلام الله منه بدا أي ظهر وإليه يعود، اللالكائي مختصرا 234/2، وليس المراد أن القرآن بدأ منه تعالى ليوهم أنه مخلوق بل المراد ظهر منه سبحانه فإن كلام الله كسائر صفاته قديم أزلي أبدي. وفي ايضاح الدليل قال ابن جماعة: هذا حديث ضعيف لا يثبت عن اين عباس، ولعل منتحل ذلك اا وناقله عن اين عباس ممن يعتقد البدعة قديما، ولم يثبت عن ابن عباس آو غير ابن عباس فليس حجة على التاس، فإنه لفظ لم يثبت عن الله تعالى ولا عن ارسوله. رواه الجوزقاني في كتابه الأباطيل. وانظر تمام الكلام مع التعليق فيه ص 232. ومشكل الحديث لابن فورك ص 121 . وقال الإمام الطحاوي في بيان السنة والجماعة في حق القرآن الكريم (منه بدا) أي ظهر، لا أنه ابتدأ والله أعلم.
Shafi 108