334

Minah Makkiyya

Nau'ikan

============================================================

عن المسميات حتى يتبين موضوع كل، وبيانه : أن الحرف الذي أول زيد مثلا له مسمى هو (ز) والخطأ فيه بحذف هاء السكت لا يؤثر؛ لأنه للتعليم، وله اسم وهو (الزاي) لأنه تعتريه سائر علامات الاسم، ومن ثم قال سيبويه : قال الخليل يوما وقد سأل أصحابه: كيف تقولون إذا أردتم أن تتلفظوا با الكاف) التي في ذلك، و(الباء) التي في ضرب؟ فقيل: نقول: (كاف) (باء)، فقال : إنما جثتم بالاسم ولم تتلفظوا بالحرف، وقال : أقول : (كه) (به)، فحروف القرآن من الأول، وحروف التهجي من المراد من الثاني ودليل تسميتها حروفا الخبر الصحيح : 8 من قرأ حرفا من كتاب الله تعالى.. فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول: الر حرف ، بل ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف "(1) فتسمية كل حرفا إما لغة، أو مجازا باعتبار مدلوله 199 فهي كالحب والئوى أفجب الزر اع منها سنابل وزكاء (فهي) أي: حروف القرآن وإن غزرت معانيها وكثرت أحكامها. لا يستبعد منها ذلك وإن كانت قليلة جدا بالنسبة لما يستفاد منها ؛ لأن لها مثالأ يقربها توع قرب، كحروف آسماء الأعداد، وإلا.. فشتان ما بينهما؛ إذ ما يأتي له أمد معلوم يفنى فيه عن قرب، وهلذه مستمرة النمو والزيادة على ممر الأعصار، وتوالي الأزمان في هلذه الدار ، بل وفي دار القرار، كما يدل عليه الحديث الصحيح أنه : "يقال للقارىء في الجنة : أقرأ وأرق ، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا "(2) ويأتي ذلك قريبا بزيادة .

وذلك المثال هو إما: أنها كحروف أسماء الأعداد؛ فإنها مع كونها الفاظا محصورة لا ينتهي الوهم إلى المعدود بها، واما أنها (كالحب) الذي يلقيه الزراع (1) أخرجه الترمذي (2910)، والبيهقي في الشعب "(1983) (2) اخرجه ابن حبان (766)، وأبو داوود (1454)، والترمذي (2914)، وأحمد (19212

Shafi 334