285

Minah Makkiyya

Nau'ikan

============================================================

جمالان عظيمان صار باطنهما وقاية لظاهرهما، وهذا مما يستغرب ويتعجب منه ولذلك شبهه بتشابيه توضح ذلك وتكشفه فقال : اا169) اه فهو كالزهر لاح من سجف الأذ مام وألعود شق عنه اللحاء (فهو) أي: ما ظهر من الشجة من باطن بدنه صلى الله عليه وسلم (كالزهر) أي : نور النبات إذا (لاح) أي : ظهر (من سجف) - بفتح أوله وكسره(1) - أي: ستر (الأكمام) هو كالأكمة جمع كم بالكسر، وهو : غطاء النؤر المشبه به هنا ظاهر الجلد (و) هو أيضا مثل (العود) الذي يتطيب به إذا (شق عنه اللحاء) وهو: قشر الشجر) من: لحوته ألحوه: قشرته باللحاء، فظاهر الجلد كاللحاء، وباطته كالعود، وفي هذين التشبيهين ما يعلمك آن جمال باطنه ربما فاق جمال ظاهره، ومن ثم قال: ا99 كاد أن يغشي العيون سنا مذه لسر فيه حكثه ذكاء (كاد) ما ظهر بالشجة (أن) وهي وما بعدها سدت مسد مرفوع (كاد) وخبرها، (يغشي) بالغين المعجمة أظهر من المهملة (العيون) أي : يغطي عليها (سنأ) بالقصر؛ أي: ضوء عظيم خارج (منه لسر) عظيم، وفي نسخ (بسر) (فيه) أي: في ذلك الباطن الذي ظهر، فصيره كله ضياء أعظم من ضياء الشمس، ومن ثم كان أصل ذلك السر لا كماله (حكته) أي: شابهته (ذكاء) - بضم المعجمة، وعدم الصرف ، وامتناع دخول (أل) عليها- أي: الشمس، وذكرها بعد (سنا) من مراعاة النظير وبما تقرر علم آن من أسباب عدم شينه بتلك الشجة: ما أوتيه صلى الله عليه وسلم من الحسن الذي لم يؤته غيره، ومن ثم (1) أي: مع سكون الجيم ، وحركت هنا لضرورة الوزن، وبفتح الجيم : دقة الخصر:

Shafi 285