284

Minah Makkiyya

Nau'ikan

============================================================

البرء كالهلال في وجهه ، بل أحسن من الهلال كما قال : ر16 ستر الخشن منه بالحشن فأفجب لجمال له الجمال وقاء ~~(ستر) ذلك الوجه (الحسن) الأصلي (منه بالحسن) العارض من الشجة (فاعجب لجمال) أصلي (له الجمال) العارض وفي هذذا كالذي قبله الجناس التام المتماثل، بناء على ما مر مع الكلام عليه في شرح: (شق عن قلبه وشق له البدر) وأما جزم الشارح بأنه من ذلك مع اختلاف موضوعه باعتبار الأصلي والعارض كما تقرر لا من حيث الوضع.. فغير صحيح، ولو حصل تمام التجنيس بين اللفظين مع اتفاق الوضع واختلاف المراد.. لعدوا منه : {الذين قال لهم الناس إن الناس. ..)، أن النفس بالنفس. .. إلخ.

نعم؛ يمكن أن يقال : قد يقاس اختلاف المراد باختلاف الوضع حيث لا قرينة تميزه كما هنا، بخلاف ما في الايات، فإن قرينة التغاير فيها ظاهرة مع التجنيس، فلو عبر الشارح با يحتمل) أو تحوه.. لسلم من الجزم بما كلامهم كالصريح في رده : وفي (البرء) و( البراء) الجناس المطرف (1).

(وقاء) وسبب ذلك : أن الله تعالى أعطى نبيه صلى الله عليه وسلم غاية الجمال التي لم يعطها لمخلوق، كما مر بدليله، في باطنه وظاهره، ويكفيك شاهدا على ذلك ما مر أن الله تعالى جعله كله نورا، ولم يظهر له ظل، فكان جلده صلى الله عليه وسلم ساترا لجماله الباطن، فإذا أزالته الشجة.. ظهر من آنواره الباطنة ما صيرها كالهلال في وجهه، وصار حينتذ حسن ظاهره مستورا بما ظهر من حسن باطنه، فهما (1) كذا في بعض النسخ، وفي بعضها : (المحرف)، وكلاهما مجانب للصواب ؛ لأن الجناس المطرف هو : ما كان فيه زيادة حرف أو أكثر في أول الكلمة، نحو: (حل) و( رحل)، أما المحرف.. فهو: أن يكون بين الكلمتين اختلاف في الحركات والسكنات مع توافق الحروف نحو : (اليرد) و(البرد)، وما هنا ليس من هذذا ولا ذاك والصواب : أنه جناس ناقص وحسب، أو هو جناس مكتنف ؛ لأن حرف الزيادة وقع في وسط الكلمة، والله أعلم

Shafi 284