195

Minah Makkiyya

Nau'ikan

============================================================

يعاقبها، وتوفي أصحابه الذين اكلوا من الشاة، واحتجم صلى الله عليه وسلم على كاهله من أجل الذي أكل منها.

وفي رواية غير أبي داوود: أنها جعلت تسأل : أي الشاة أحب إليه؟ فقيل لها : الذراع، فعمدت إلى عنز لها فذبحتها وصلتها، ثم عمدت إلى سم موح؛ أي: يقتل لوقته فسمتها به ، واكثرت منه في الذراع والكتف، ثم وضعتها بين يديه ومن حضر من أصحابه، وفيهم بشر بن البراء، فتناول صلى الله عليه وسلم الذراع فانتهش منها، وتناول بشر عظما آخر فازدردا لقمتيهما، وأكل القوم، فقال صلى الله عليه وسلم: " أرفعوا أيديكم ، فإن هلذه الذراع تخبرني بانها مسمومة " وفيه أن بشرا مات، وأنه صلى الله عليه وسلم دفعها إلى أولياثه فقتلوها، رواه الحافظ الدمياطي، ورواية: أنه قتلها تعارضها رواية البيهقي عن آبي هريرة وجابر رضي الله عنهما : أنه صلى الله عليه وسلم لم يعاقبها(1)، ومن ثم قال : وبخلق من الثبي كريم م تقاصص بجزحها العخماء (وبخلق من النبي كريم) بل لا أكرم منه ، قال تعالى : { وإنك لعلى خلق عظيو} اي: بسبب ما تحلى به من كمال الحلم والعفو والصفح (لم تقاصص بجرحها) بواطنهم بذلك السم، إذ هو يجرح الباطن كما يجرح الحديد الظاهر (العجماء) أي: المرأة، ويقال أيضا للبهيمة، وقال الزهري : أسلمت فتركها، وفي " مغازي سليمان التيمي " نحوه ، وأنها قالت : استبان لي الآن أنك صادق، وإني أشهدك ومن حضر أني على دينك، وأن لا إلله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا رسول الله.

وجمع البيهقي بأنه (يحتمل أن يكون تركها أولا، فلما مات بشر.. قتلها به)(2) وبذلك أجاب السهيلي، وزاد: أنه تركها لأنه كان لا ينتقم لنفسه، ثم قتلها ببشر (1) السنن الكبرى (46/8) (2) السنن الكبرى (47/8)

Shafi 195