============================================================
عليها وتحلى بها (الأشقياء) الذين صاروا كالأنعام بل هم أضل سبيلأ، ومنهم تلك المرأة، وبينهما تجنيس الاشتقاق، وقول الشارح: إن (سام) و(سمت) من هذا. تساهل وفي " البخاري" أنه صلى الله عليه وسلم لما علم أن فيها سما. قال : " أجمعوا لي من هنا من اليهود " فجمعوا له صلى الله عليه وسلم ، فسألهم عن أشياء، منها: "1من أبوكم؟" قالوا : فلان ، قال : "كذبتم، أبوكم فلان" قالوا : صدقت وبررت ، ثم سألهم : " من أهل النار؟" قالوا : نكون فيها يسيرا ، ثم تخلفونا فيها ، فقال : "أخسؤوا فيها، وألله لا نخلفكم أبدا" ثم قال لهم : " هل جعلتم في هذذه ألشاة سما ؟" قالوا : نعم ، قال : 0ما حملكم على ذلك ؟4 قالوا : إن كنت كاذبا..
استرحنا منك، أو نبيا.. لم يضرك(1).
وروى أبو داوود : آنها سمت شاة مصلية ثم أهدتها إليه صلى الله عليه وسلم، فأكل منها وأكل رهط من أصحابه، فقال صلى الله عليه وسلم : " أرفعوا أيديكم" فأرسل إلى اليهودية، فقال : "سمنت هذه الشاة ؟" فقالت : من أخبرك ؟ قال : " أخبرتني هلذه الذراع"(2) ومن ثم قال :
فأذاع الذراع ما فيه من شر بنطق إخفاؤه إبداء (فأذاع) أي : أظهر له صلى الله عليه وسلم (الذراع ما فيه من شر) أي: سم (بنطق) معجزة له صلى الله عليه وسلم ، كما يصرح بذلك - أعني أنه أخبره بالنطق - قوله صلى الله عليه وسلم : "أخبرتني هلذه الذراع" (إخفاؤه) عن الحاضرين (إبداء) له صلى الله عليه وسلم، أي: هو وإن خفي عليهم. ظهر له صلى الله عليه وسلم، وفيه طباق، ولما قال لها ذلك. صدقته، ثم قالت : قلت : إن كان نبيا.: فلن يضره، وإن لم يكن نبيأ.. استرحنا منه، فعفا عنها صلى الله عليه وسلم ولم (1) البخاري (3169).
(2) ابو داوود (4503)
Shafi 194