============================================================
فدخل فأخرجه إليه، فجاء إلى أولئك وأخبرهم بما وقع ، فجاء أبو جهل فقالوا له: ويلك، والله ما رأينا مثل هذا الذي صنعت قط، قال : ويحكم، والله ما هو إلا أنه ضرب علي بابي فسمعت صوته فملئت رعبا، ثم خرجت إليه وإن فوق رأسي لفحلأ من الإبل ما رأيت مثل هامته ولا صورته ولا أنيابه لفحل قط، والله لو أبيت..
لاكلني(1) .
ورأى المضطفى أتاه بما لم ينج منه ذون الوفا النجاء (و) من ثم (رأي) أبو جهل (المصطفى) صلى الله عليه وسلم وقد ( أتاه بما) اي: بفحل ايل (لم ينج) بفتح ثم ضم، وبضم ثم كسر مع تخفيف، ويجوز
لا هنا؛ لأجل الوزن - تخفيفها وتشديدها، من نجا ينجو، وأنجى ينجي فهو ناج ومنج (منه دون الوفا) لذلك الدين الذي للإراشي (النجاء) بوزن الضراب مبالغة في ناج، فل الوفا) مقصور، ويجوز تخفيف الجيم مصدرا، فا الوفاء) ممدود، وفي "القاموس" : (نجا نجوا ونجاء ونجاة ونجاية: خلص كنخى واستنجى وأنجاه الله ونجاه) وعلى هذذا (الوفا) مقصور، وعلى كل هو فاعل (ينج)، ونظيره في امن الخفيف) المصدر قول الحاجري: (يا خلي الفؤاد قذا ملا ألوج ذ فؤادي وبرح التبريغ أي : ذلك الفحل لا ينجي، أو لا ينجو منه (النجاء) بالمبالغة؛ أي: من تكررت نجاته من الأمور الصعبة إلا إن وفى ذلك الدين، أو لا ينجو منه (النجاء) بالتخفيف؛ أي: النجاة إلا بعد ذلك الوفاء 114 هو ما قذ راه من قبل لكن ما على مثله يعد الخطاء (هو) أي: الفحل المرئي في هلذه الواقعة (ما) أي : الفحل الذي (قد رآه من (1) سيرة ابن هشام (389/1) 253
Shafi 187