Daga Wahayin Juyin Juya Hali na Husainiyya
Nau'ikan
المحبة والعفو والرحمة كما تتباهى دول البترول بعروبتها واسلامها وتستعمل جميع امكانياتها لمساعدة حكم العراق في حربهم لمن يسمونهم بالمجوس في حين ان اسرائيل جاثمة على رؤوسهم وقلوبهم تعلن عن أطماعها في بلادهم وخيراتها.
وبعد ان استعرض المقريزي جرائم المنصور وما ارتكبه مع العلويين وغيرهم قال : وأين قال الجور والقسوة الشنيعة مع القرابة القريبة من رحمة النبوة ، وتالله ما هذا من الدين في شيء بل هو من باب قول الله سبحانه فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم وأعمى أبصارهم.
هذا كله بالإضافة الى ما كان يصنعه المنصور مع الإمام الصادق من التهديد والوعيد بين الحين والاخر ولكن الله سبحانه أنجاه من شره ومن وعيده وتهديده وهلك المنصور وذهب في متاهات الفناء مع الجبابرة والطغاة وبقي جعفر الصادق مع الخالدين من ذوي الرسلات الى قيام يوم الدين.
وكان المنصور مع كل ذلك يقرب اليه العلماء والوعاظ ليستر بذلك جرائمه ، وجاء في المجلد الاول من عقد الفريد ان المنصور كان يجلس والى جانبه احد الوعاظ فتأتيه الجلاوزة وفي أيديهم السيوف يضربون بها أعناق فإذا وصلت الدماء الى ثيابه يقول للواعظ عظني فإذا ذكره الواعظ بالله اطرق برأسه كالمنكر ، ثم يعود الجلاد لضرب الأعناق فإذا اصابت الدماء ثياب المنصور ثانية يقول للواعظ عظني.
ان المنصور وغيره من الحاكمين حينما يقربون رجل الدين والوعاظ انما يفعلون ذلك لإلهاء الناس عن جورهم وظلمهم واستخفافهم بأوامر الله ونواهيه وحقوق عباده ، لقد كان المنصور يقول : القينا الحب الى العلماء
Shafi 187