Daga Canja zuwa Kirkira (Juzu'i Na Farko Canja): (3) Bayani: Fassara - Taƙaitawa - Gumaka
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٣) الشرح: التفسير – التلخيص – الجوامع
Nau'ikan
وأحيانا يصعب الحكم على الأسماء المعربة مثل قاطيغورياس هل هو اسم الكتاب أو الموضوع، ولكنها أقرب إلى العمل منها إلى الموضوع لأنها مصطلح بلغته الأصلية. فلو كان موضوعا لاستعمل لفظ المقولات بعد استقراره. ويلاحظ من مجموع إحالات مقالات ما بعد الطبيعة أولوية الإحالة إلى السماع الطبيعي مما يدل على ارتباط العلمين معا. ما بعد الطبيعة طبيعيات مقلوبة إلى أعلى، والطبيعيات ما بعد الطبيعة مقلوبة إلى أسفل. فهما علم واحد ولغة واحدة ومسائل واحدة، وموضوعات واحدة، الجوهر والعرض، المادة والصورة، القوة والفعل، العلة والمعلول، الحركة والسكون، ثم يأتي بعد الطبيعة البرهان مما يدل على أهمية البرهان في كتاب الميتافيزيقا، ثم يأتي كتاب النفس مما يدل على أهمية التحليل اللغوي النفسي لقضايا الميتافيزيقا كما كان يفعل سقراط.
112
ثم تظهر أجزاء الطبيعة الأخرى مثل الكون والفساد والحيوان، وأجزاء المنطق مثل القياس ثم الطبيعة، السماء والعالم مع المنطق، الجدل والسفسطة والعبارة على التبادل مما يدل على أن قضايا الميتافيزيقا إما تحال إلى الطبيعة أو إلى المنطق، إلى العلم أو إلى الذهن دون أن يكون لها ميدان مستقل. ويحيل ابن رشد إلى طيماوس وفيدون لأفلاطون في إطار مقارن. ثم يأتي بعد ذلك الموروث الفلسفي من الفارابي فيحيل إلى كتاب الفلسفتين (الجمع بين رأيي الحكمين أو فلسفة أرسطو وفلسفة أفلاطون) والموجودات المتغيرة، وكتاب المنطق. وأخيرا يحيل ابن رشد إلى نفسه، في «الرد على جالينوس» فشرح ابن رشد جزء من كل هو مجموع عمله ووحدة مشروعه.
113
أما بالنسبة للأماكن فنتذكر إيطاليا، بلاد الإفرنج والروسيا وطروادة ، ويسقط ابن رشد أثينا من شرحه. وتدل على ربط النص المشروح ببيئته المغايرة لبيئة النص الشارح.
114
وإذا كانت الإحالة إلى المنطق في «جوامع» ما بعد الطبيعة لها الأولوية على الطبيعة فإن الإحالة إلى الطبيعة في التفسير لها الأولوية على المنطق. ويأتي «السماع الطبيعي» في المقدمة. وتحدد العلاقة بين العلمين طبقا لمباحث الألفاظ عند الأصوليين، مثل علاقة الظاهر بالمؤول على التبادل نظرا لتباين مستويات العمق في العلمين. وعادة ما تكون الطبيعة هو الظاهر، وما بعد الطبيعة هو المؤول، ويبدأ ابن رشد الفقرة بعبارة «وتأويل ذلك».
115
وقد تكون علاقة المجمل والمبين، وهي العلاقة النمطية بين العلمين والأكثر شيوعا تسبقها أفعال البيان في كل الإحالات تقريبا. وباقي العلاقات كلها مثل الخاص والعام أوجه للبيان. فيما بعد الطبيعة الإجمال وفي السماع البيان وكأنه لا يمكن فهم ما بعد الطبيعة إلا بالطبيعة؛ فالطبيعة أساس ما بعد الطبيعة، وما بعد الطبيعة اغتراب عن الطبيعة. الأصل في الأشياء والفكر فرع لها. فالمهنة الصناعة والقوة النفسانية، والفكرة روية، والاتفاق طبيعة، والنفس اختيار.
116
Shafi da ba'a sani ba