Daga Canja zuwa Kirkira (Juzu'i Na Farko Canja): (3) Bayani: Fassara - Taƙaitawa - Gumaka
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٣) الشرح: التفسير – التلخيص – الجوامع
Nau'ikan
12 (2) الوافد
ومن الوافد يتصدر أفلاطون بطبيعة الحال ثم أرسطو ثم جالينوس ثم سقراط وإقليدس، واسقليبوس.
13
يشرح ابن رشد الفكرة بتتبعها عبر كتب الجمهورية وفصولها وليس عبارة عبارة على التوالي مثل التفسير الموضوعي للقرآن وليس التفسير الطولي مثل آرائه في العدل، وانتفاء الطبائع المعدة للتحلي بالفضائل وطرق تثبيتها. وأفلاطون ابن بيئته وزمانه. الألحان التي يصفها كانت في زمانه. وابن رشد يفحص الألحان في «زماننا». في زمانه المدينة ألف مقاتل. تحدث أفلاطون عن الآراء المشهورة في زمانه مثل طبيعة العدل في المدينة. يبدأ أفلاطون بالتعليم أي بالرياضيات لأن المنطق في أيامه لم يكن قد وجد بعد. فقد تطور الروح اليوناني من الرياضي إلى المنطقي. والأصوب عند ابن رشد البداية بالمنطق ثم العدد ثم الهندسة والهيئة والموسيقى ثم المناظر وعلم الأوزان ثم الطبيعة ثم ما بعد الطبيعة.
14
ويعترض ابن رشد على أفلاطون. فليس الشرح موافقة بالضرورة. إذ يمكن الاعتراض على أفلاطون بأن الناس يمكن أن يكونوا متحابين بالفضائل إذا نشئوا عليها منذ الصغر، وتغيب إذا فسدت أحوالهم عبر السنين.
15
ويستعمل علومه الطبية كمادة للمقارنة مع العلم المدني في الموضوعات التي تسمح بذلك مثل الرياضة والطعام والشراب لا من حيث هي فضائل بإطلاق كما هو الحال عند جالينوس بل من حيث فضائل خاصة تستكمل بها النفوس التي تستأهل فعل الحفظ مثل الشجاعة. ويبين خلط جالينوس في فهم عبارة أفلاطون حول ما إذا كان الأفضل الإكثار من الاحتفالات جهلا منه بقصده. فالاحتفالات شرط الشيوع. وينقد حكايات أفلاطون من أن النفس لا تفنى وما تئول إليه نفوس السعداء من ذوي العدل من النعيم واللذة وما تئول إليه نفوس الأشقياء الحيارى. ولا تمثل هذه الحكايات أي شيء لأن الفضائل الصادرة عنها ليست حقيقية . وإذا قيل إنها فضائل فباشتراك الاسم لأنها من المحاكاة البعيدة؛ لذلك يحكم عليها بأنها ضلال وليست ضرورية لأن يصير الإنسان بها فاضلا بل ربما تسهل عليه الطريق. ولكل شعب حكاياته. ولا فضل لأساطير اليونان في التمثيل على أساطير غيرهم. وقد اختلف فيها القدماء واضطرب أمر أفلاطون فيها.
16
ويلخص ابن رشد السياسة عند أفلاطون واضعا إياها في منظور أعم مع أرسطو. فالقسم الأول من العلم المدني هو الأخلاق الذي عرض أرسطو في «نيقوماخيا». والقسم الثاني في كتاب «السياسة» الذي لم يطلع عليه ابن رشد.
Shafi da ba'a sani ba