Daga Canja zuwa Kirkira (Juzu'i Na Farko Canja): (3) Bayani: Fassara - Taƙaitawa - Gumaka

Hasan Hanafi d. 1443 AH
208

Daga Canja zuwa Kirkira (Juzu'i Na Farko Canja): (3) Bayani: Fassara - Taƙaitawa - Gumaka

من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٣) الشرح: التفسير – التلخيص – الجوامع

Nau'ikan

59

ويرى أن كل كوكب ذو ذئابة نار ملتهبة، ويرصد ابن رشد أوجه الخلاف بين أرسطو وشارحه الإسكندر. وينتصر لأرسطو عودا إلى الأصول الأولى؛ فالأصل أفضل من الفرع، والنص المشروح أدق من النص الشارح «وأما على مذهب الإسكندر فليس يكون بين قولهم وبين قول أرسطو موافقة أصلا.» ويذهب الإسكندر مذهبا في المجرة ويزعم أنه مذهب أرسطو. وظاهر كلام أرسطو في النسخة أي الترجمة التي عند ابن رشد ليس على ما توهم الإسكندر. ويتحقق ابن رشد من الخلاف بين أرسطو والإسكندر بالتجربة. فإذا اختلف عدد الرياح فإن «الوقوف على صحة هذين القولين يكون بالتجربة.» ويسلم الإسكندر وجميع مفسري أرسطو بأن الأسطقسات مركبة. ويوافق ابن رشد على رأيه من أن النار سبب الكون. كما يفسر رأي الإسكندر بأرسطو في العفن، وليس رأي أرسطو بالإسكندر؛ فأرسطو هو الذي لديه القول الفصل. أرسطو هو الشارح والإسكندر هو المشروح، وليس الإسكندر هو الشارح وأرسطو هو المشروح. وما قاله الإسكندر من أن النار سبب للكون صحيح. يتفق ابن رشد مع كثير من آراء الإسكندر. وأقواله وأقوال ابن رشد غير متناقضين لأنهما على نحوين مختلفين في منشأ الريح الجنوبية.

ويروي الإسكندر عن أرسطو راويا عن فيثاغورس. وسبب كثرة الرياح من الجنوب والشمال عنها من المشرق والمغرب عند أرسطو غيره عند الإسكندر. كما تختلف المسائل في كتب أرسطو عنها في كتب الإسكندر فيما يتعلق بالريح وعلل هبوبها. والإسكندر أيضا ولا غيره من المفسرين لم يعرض أيضا لبعض الموضوعات مثل أثر الجغرافيا على الأمراض، والحر على الرمد كما عرض ابن رشد.

60

ويرى أنكساغورش أن هناك عنصرا خامسا هو النار أو الأثير، فمعناهما واحد.

61

وقال مع مالسيس: إن الأثير هو الهواء الملتهب. وتختلف أنكساغورش مع ابن دقليس في تفسير الرعد في مصدر النار، الأثير عند الأول، والسحاب عن الثاني، وشبه ابن دقليس اختلاط الرطوبة واليبوسة في الأجساد حتى تتحدد ويعسر انفصالها بالغذاء، ويقول فيثاغورس في المجرة: إنها أثر طريق كان من سلوك بعض الكواكب في قديم الدهر حين فسدت على عهد فلان فصارت نورا مستطيلا لما فسد بعضها إلى بعض وتحركت واختلطت. وقال أنكساغورش وديموقراطيس: إن المجرة ضياء الكواكب التي لا يصل إليها ضوء الشمس من ستر الأرض إياها. ولهما تفسير مشابه للزلزال وأثر الماء في الأرض. وللإسكندر تفسير آخر للزلزال، مكوث الماء في الأرض ثلاث سنين. وأثبت أراطيس كواكب صغيرة وكبارا مضيئة. والإقليم المعتدل هو الإقليم الخامس كما يقول جالينوس لا الرابع كما يعتقد كثير من الناس. يؤيد ابن رشد الجغرافيا العلمية ضد الجغرافيا الشعبية.

ويستعمل ابن رشد لفظ المتقدمين ويعني به القدماء مثل أنكساغورش إحساسا منه بالتاريخ، وبتوالي المضادات.

62

وقد تعني القدماء كل السابقين على أرسطو أي قبل أن تكتمل الحقيقة فيه. وقد يعني لفظ القدماء آل فيثاغورس على التخصيص باعتبارهم مؤسسي الفلسفة. وأقوال القدماء بطبيعة الحال متناقضة ينقصها الاتساق. وظن المتقدمون من الحكماء أن قوس قزح لا يكون بالليل. وأحيانا يتفق القدماء على شيء بديهي علمي يؤيده القياس والتجربة. كما يتفقون على حدود الأسماء. ويعني ابن رشد بلفظ الحكماء الفلاسفة على الإطلاق دون تخصيصهم باليونان أو بالمسلمين. فالحكمة خالدة، والحكيم نمط العقلاء. ويسمي الفلاسفة أنكساغورش وديموقراطيس في مقابل قوم من أهل أنطاكيا من أصحاب فيثاغورس.

Shafi da ba'a sani ba