خشية الأوزاعي ﵀
عن بشر بن المنذر قال: رأيت الأوزاعي كأنه أعمى من الخشوع.
وعن أبي مسهر قال: ما رئي الأوزاعي باكيًا قط، ولا ضاحكًا حتى تبدو نواجذه، وإنما كان يتبسم أحيانًا كما روي في الحديث، وكان يحيي الليل صلاة وقرآنًا وبكاء.
وأخبرني بعض إخواني من أهل بيروت أن أمه كانت تدخل منزل الأوزاعي وتتفقد موضع مصلاه، فتجده رطبًا من دموعه في الليل.
وقال بعضهم: ما رئي الأوزاعي ضاحكًا مقهقهًا قط، ولقد كان يعظ الناس فلا يبقى أحد في مجلسه إلا بكى بعينه أو بقلبه، وما رأيناه يبكي في مجلسه قط، وكان إذا خلا بكى حتى يرحم.
يعني: كان أمام الناس لا يبكي، ولكن إذا كان وحده بكى حتى يرحم.
4 / 6