167

Daga Manyen Magabata

من أعلام السلف

Nau'ikan

توكل الإمام سعيد بن جبير وخشيته ﵀ عن ضرار بن مرة الشيباني عن سعيد بن جبير قال: التوكل على الله جماع الإيمان. والتوكل هو: اعتماد القلب على الله ﷿ في جلب المنافع ودفع المضار. وعن أبي سنان عن سعيد بن جبير أنه كان يدعو: اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك. وعن موسى بن رافع قال: دخلت على سعيد بن جبير بمكة وقد أخذه صداع شديد، فقال له رجل ممن عنده: هل لك أن نأتيك برجل يرقيك من هذه الشقيقة؟ -الشقيقة: هي الصداع النصفي، وغالبًا ما يكون هذا الصداع بسبب الأوردة- قال: لا حاجة لي في الرقى. قال ذلك لأنه يريد أن يكون ممن قال فيهم النبي ﷺ: (يدخل من هذه الأمة الجنة سبعون ألفًا بغير حساب ولا عذاب)، ولما سأل الصحابة عن صفتهم قال: (هم الذين لا يكتوون ولا يتطيرون ولا يسترقون) وفي رواية: (يرقون) ولكن هذه الرواية ضعيفة، والرواية الصحيحة: (لا يسترقون) أي: لا يطلبون الرقية. وعن أبي سنان عن سعيد بن جبير قال: لدغتني عقرب فأقسمت عليّ أمي أن أسترقي -أي: أطلب رقية- فأعطيت الراقي يدي التي لم تُلدغ وكرهت أن أحنّثها. أي: أعطى الراقي يده التي لم تُلدغ حتى لا يحنث أمه ويوقعها في حنث اليمين. وعن قاسم الأعرج قال: كان سعيد بن جبير يبكي بالليل حتى عمش. وروي عن سعيد بن جبير أنه قال: لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد عليّ قلبي.

16 / 6