171

القول في ممرات الكوكب على المشتري وإذا كان المريخ المار فوق المشتري دل ذلك على هيج الأعداء وغزوهم لأكثر البلدان وغاراتهم عليها وكون حريق ببابل مع كثرة الأمطار وزيادة دجلة والفرات وكثرة المدود سيما في الزمان المناسب لذلك وإذا كانت الشمس المارة فوقه دل ذلك على رطوبة الهواء ونداوته وإذا كانت الزهرة المارة فوقه دل ذلك على موت بعض الملوك والعظماء وكثرة سرور ملك الجبال مع غزارة الأمطار والأنداء ونقصان ماء البحر وإذا كان عطارد المار فوقه دل ذلك على موت ملك بابل وكثرة الأعاجيب في أكثر الأقاليم وانتشار الكهان وقتال أهل القرى بعضهم بعضا وإخرابهم لأكثرها وصيانة النساء لأنفسهن مع كثرة الأمطار وزيادة مياه الأنهار وإذا كان القمر المار فوقه دل ذلك ذلك على كثرة الأنداء

القول في ممرات المريخ على الكواكب وإذا كان المريخ المار فوق الشمس دل ذلك على شدة الحر ويبس الهواء وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على كثرة الخوارج على أهل الجبال وغزوهم لهم وينال أهل الأهواز شر من أعدائهم ويموت حبالى النساء مع قلة الرطوبات وشدة الحر وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على قتال يعرض بين أبناء الملوك وشدة الحروب وخراب ممالك كثيرة من سائر البلدان وأضرارالأعداء بالمغرب وأراضيها وفساد مجالس الملوك الصلحاء وأماكنهم مع شدة الحر وطوله وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على موت ملك بابل وتشتت أشرافها وإنفاق أموالها وموت ملك الأهواز وكثرة الفتن والقتال في أكثر الأقاليم وسبي بعضهم بعضا وكثرة الموت بفارس والروم وشدة عادية السباع ونفوق الدوات الأحمال من البقر والجمال وغيرهم مع قلة الأنداء ويبس الهواء

القول في ممرات الكواكب على المريخ فإن كانت الشمس المارة فوق المريخ دل ذلك على كثرة الأمطار وإذا كانت الزهرة المارة فوقه دل ذلك على موت بعض أولاد الملوك وعلى قتلهم بالحديد وغزو أهل الجبال لأهل العراق وكثرة الموت فيهم وموت الملك الأعظم وخراب أكثر البلدان ووقوع الحريق فيها وكثرة الجراد مع كون الأنداء وغزارة المدود وإذا كان عطارد المار فوقه دل ذلك على وقوع الموت في الناس مع شدة الحر وكثرة الزلازل وإذا كان القمر المار فوقه دل على كثرة الأمطار

Shafi 358