208

عبدك المرتضى، وأمينك الأوفى، وعروتك الوثقى، ويدك العليا، وجنبك (1) الأعلى، وكلمتك الحسنى، وحجتك على الورى، وصديقك الأكبر، وسيد الأوصياء، وركن الأولياء، وعماد الأصفياء، أمير المؤمنين، ويعسوب الدين، وقدوة الصالحين، وإمام المخلصين، والمعصوم من الخلل، المهذب من الزلل، المطهر من العيب، المنزه من الريب، أخي نبيك ووصي رسولك، البائت على فراشه، والمواسي (2) له بنفسه، وكاشف الكرب عن وجهه.

الذي جعلته سيفا لنبوته، وآية لرسالته، وشاهدا على أمته، ودلالة لحجته، وحاملا لرايته، ووقاية لمهجته، وهاديا لأمته، ويدا لبأسه، وتاجا لرأسه، وبابا لسره، ومفتاحا لظفره، حتى هزم جيوش الشرك بإذنك، وأباد عساكر الكفر بأمرك، وبذل نفسه في مرضاة رسولك، وجعلها وقفا على طاعته، فصل اللهم عليه صلاة دائمة باقية.

ثم قل:

السلام عليك يا ولي الله، والشهاب الثاقب، والنور العاقب (3) ،

Shafi 220