48

Mawqif Al-Muslim Min Al-Fitan Fi Daw' Hadith Abdullah Bin Amr Radiyallahu Anhuma

موقف المسلم من الفتن في ضوء حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما

Mai Buga Littafi

دار الحضارة للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Nau'ikan

أحلامهم وأماناتهم، ومروج عهودهم ونذورهم، ووصف. ﷺ أهل ذلك الزمان بأنهم «حُثالة» من الناس، فهو إشارة إلى استقرار الانحراف العام، والغربة الشاملة، وغلبة الشر والفساد، غلبة لا يطمع معها في إصلاح العامة، ولا شك أن مثل هذا الزمان يكون لزوم البيت والانشغال بإصلاح النفس خير من استنزاف الطاقات وتشتيت الجهد في أمر يصعب، بل قد يطول المؤمن من هذا الزمن شرا، ولا يأمن على نفسه من الفتنة. ولذا حمل كثير من أهل العلم أحاديث العزلة على الاعتزال في زمن الفتن والحروب، أو هي فيمن لا يسلم الناس منه، ولا يصبر عليهم، أو نحو ذلك من الخصوص. ومن النصوص التي تدل على حمل أحاديث العزلة على وقت الفتن قول النبي ﷺ: «سَتَكُونُ فِتَنٌ، القاعِدُ فيها خَيْرٌ مِنَ القائِمِ، والقائِمُ خَيْرٌ مِنَ الماشِي، والماشِي فيها خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، مَنْ تَشَرَّفَ لها تَسْتَشْرِفْهُ، فمَن وجَدَ مَلْجَأً أوْ مَعاذًا، فَلْيَعُذْ بهِ» (^١).

(^١) أخرجه البخاري كتاب الفتن/ باب تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم (٦/ ٢٥٩٤) ٦٦٠٧، ومسلم كتاب الفتن وأشراط الساعة (٨/ ١٦٨) برقم ٧٤٣١.

1 / 53