Matsayi Daga Metaphysics
موقف من الميتافيزيقا
Nau'ikan
وللفيلسوف النمساوي «مينونج»
Meinong
في أنواع الكائنات رأي ساقه حين تعرض لتحليل «العبارة الوصفية» في نفس الوقت تقريبا الذي تعرض فيه «رسل» لنفس الموضوع أول مرة في كتابه «أصول الرياضة» (سنة 1903م)، وفيما يلي ملخص لرأي «مينونج» في ذلك، نذكره لما كان له من الأهمية عند «رسل»، إذ تناوله هذا بالعرض والنقد.
يقول «مينونج»: إن العبارات - أو الكلمات - الدالة على أوصاف عامة مما يمكن منطقيا تطبيقها على أفراد كثيرة، ثلاثة أنواع: (1)
فمنها ما ينطبق فعلا على مسميات جزئية موجودة وجودا حقيقيا، مثل «إنسان». (2)
ومنها ما ليست له أفراد حقيقية ينطبق عليها، لكن وجودها ممكن من الناحية المنطقية، إذ ليس هنالك تناقض يجعل وجودها مستحيلا، مثل «غول». (3)
ومنها ما يستحيل منطقيا أن توجد له أفراد ينطبق عليها؛ لما فيها من تناقض، مثل «مربع دائري».
لكن «مينونج» - مع ذلك - يري أن لكل فكرة نتحدث عنها شيئا يقابلها، وإلا لاستحال التحدث عنها، ومن ثم فهو يقسم الكائنات أنواعا ثلاثة: (1) موجودات حقيقية. (2) موجودات ضمنية. (3) موجودات خالصة. الأولى مثل «إنسان»، والثانية مثل «غول»، والثالثة مثل «مربع دائري».
3
مصدر هذه المشكلة - مشكلة الكائنات الوهمية - هو أن معظم المناطقة الذين عالجوا هذه النقطة، قد ضللهم النحو عن المنطق، فاعتبروا التشابه في الصورة النحوية تشابها في الصورة المنطقية أيضا، فعبارتا «قابلت رجلا» و«قابلت العقاد» عندهم من ضرب منطقي واحد، ما دامتا من صورة نحوية واحدة؛ ولذلك كانتا تعدان في المنطق التقليدي قضيتين من قالب واحد، مع أن الصورة المنطقية مختلفة في الأولى عنها في الثانية أشد اختلاف.
Shafi da ba'a sani ba