233

Gargadi da Tunatarwa Ta Hanyar Ambaton Birane da Tarihi

المواعظ و الإعتبار بذكر الخطط و الآثار

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٨ هـ

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

ilimin ƙasa
وقال ابن عبد الحكم عن سعي بن عبيد أنه لما قدم مصر، وأهل مصر، قد اتخذوا مصلى بحذاء ساقية أبي عون التي في العسكر فقال: ما لهم وضعوا مصلاهم في الجبل الملعون وتركوا الجبل المقدّس، يعني المقطّم؟.
وقال ابن عبد الظاهر: الجبل الأحمر، ذكر القضاعيّ: أن اليحموم هو: الجبل المطلّ على القاهرة، ولا أرى جبلا يطلّ على القاهرة غيره.
وقال البكري: اليحموم، بفتح أوّله وإسكان ثانيه. قال الحربي: اليحموم: جبل بمصر.
وروي من طريق أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو: أنه سأل كعبا عن المقطم:
أملعون؟ قال: ليس بملعون، ولكنه مقدّس من القصير إلى اليحموم.
وذكر البكريّ أيضا: أنّ عابدا، بالباء الموحدة والدال المهملة، على وزن فاعل: جبل بمصر قبل المقطم.
جبل يشكر «١»
هذا الجبل فيما بين القاهرة ومصر عليه الجامع الطولوني. قال القضاعيّ: جبل يشكر: هو يشكر بن جديلة من لخم، وهو الذي عليه جامع ابن طولون، ويشكر بن جديلة:
قبيلة من قبائل العرب احتطت عند الفتح بهذا الجبل، فعرف بجبل يشكر لذلك.
قال ابن عبد الظاهر: وجامع ابن طولون على جبل يشكر، وهو مكان مشهور بإجابة الدعاء، ومكان مبارك، وقيل: إن موسى ﵇ ناجى ربه عليه بكلمات، وكان هذا الجبل يشرف على النيل، وليس بينه وبين النيل شيء، وكان يشرف على البركتين، أعني بركة الفيل، والبركة التي تعرف اليوم: ببركة قارون، وعلى هذا الجبل كانت تنصب المجانيق التي تجرّب قبل إرسالها إلى الثغور.
الكبش: هو جبل، بجوار يشكر كان قديما يشرف على النيل من غربيه، ثم لما اختط المسلمون مدينة الفسطاط بعد فتح أرض مصر، صار الكبش من جملة خطة الحمراء القصوى وسمي: الكبش.
الشرف: اسم لثلاثة مواضع، فاثنان منها: فيما بين القاهرة ومصر، وواحد فيما بين بركة الحبش وفسطاط مصر، فأما الذي بظاهر القاهرة، فأحدهما عليه الآن قلعة الجبل، وهو

1 / 235