قوله: "والكافور": هو المشموم من الطيب، قال ابن دريد١: أحسبه ليس بعربي محض لقولهم٢: قفُّورٌ، وقافُورٌ، وقال أبو عمرو٣، والفَرَّاء: الكافور الطلع، وقال الأصمعي٤: وعاء طلع النخل، فعلى هذا يطلق عليهما، والمراد به ها هنا، المشموم الذي ذكره الفقهاء، والمراد: وقطع الكافور، فإن كان مسحوقا سلب الطهورية؛ لكون تغييره بالمخالطة٥.
قوله: "يرفع الأحداث": الأحداث: جمع حدث، وهو ما يوجب الوضوء أو الغسل "أو كلاهما أو بدلهما قصدًا واتفاقا: كالحيض، والنفاس، والمجنون والمغمى عليه"٦.
قوله: "ويزيل الأنجاس": الأنجاس: جمع نجس بفتح النون
_________
١ هو، محمد بن الحسن بن دريد الأزدي، اللغوي النحوي العماني، صاحب "الجمهرة"، كان أحفظ الناس، ومات عام: ٣٢١هـ، انظر: ترجمته في "بغية الوعاة": ١/ ٧٦.
٢ في "ط": "لأنهم ربما قالوا".
٣ هو، أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن عبد الله، المازني النحوي المقرئ، اختلف في اسمه وقيل: اسمه كنيته، إمام أهل البصرة في القراءات والنحو واللغة، أخذ عن جماعة من التابعين، وهو أحد القراء السبعة المشهورين، انظر: "بغية الوعاة": ٢/ ٢٣١.
٤ هو، عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع، الأصمعي الباهلي، أحد أئمة اللغة والغريب، والأخبار والنوادر والملح وقال الشافعي ﵀: ما عبر أحد من الغرب بمثل عبارة الأصمعي قالوا صدوق له عدة مصنفات، وفاته سنة: ٢١٥هـ، بخلف، انظر: ترجمته في "بغية الوعاة": ٢/ ١١٢.
٥ كذا في "ش"، وفي "ط": "سلب طهوريته لأنه يتغير بالمخالطة"، والضمير المستتر في الفعل يتغير يعود على الماء.
٦ ما بين المعقوفتين من "ط".
1 / 17