Tafiyar Wasan Kwaikwayo a Masar
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Nau'ikan
67
وفي أوائل مارس 1912 اقتضت الظروف والمصلحة انضمام فرقة عبد الله عكاشة مرة أخرى إلى فرقة الشيخ سلامة حجازي،
68
تحت إدارة عبد الرازق بك عنايت، وأطلق على هذا الانضمام «الجوق العربي الجديد» الذي بدأ بداية قوية من خلال عرض مسرحي جديد هو «سارقة الأطفال» تأليف الكاتبين الفرنسيين أوجين جرانجيه ولامبير تيبوست، وتعريب عبد الحليم دلاور. وتم العرض بدار التمثيل العربي يوم 2 / 3 / 1912، وألقى الشيخ سلامة عدة قصائد بين فصوله،
69
وكان هذا العرض من تمثيل: سليم عطا الله، أمين عطا الله، عبد الله عكاشة، عزيز عيد، عمر وصفي، محمود رضا، عبد الحميد عكاشة، عبد المجيد شكري، منسي فهمي، عبد العزيز خليل، أبريز أستاتي، ألمظ أستاتي، جراسيا قاصين، صالحة قاصين، أحمد فهيم، محمد بهجت، محمود حبيب، مريم سماط.
ومسرحية «سارقة الأطفال» تدور أحداثها حول السيدة سارة واترز، التي أنجبت الطفلة جان من البحار أدامس دون أن تقترن به، وقد أودعت سارة هذه الطفلة عند إحدى المربيات. وكانت سارة تعمل بمساعدة اللص أتكنس على سرقة الأطفال، ومن ثم تبيعهم للمتسولين كي تجمع ثروة تضمن بها مستقبلا سعيدا لابنتها. وفي إحدى الليالي جاءها رجل مقنع وطلب منها طفلة عمرها عام، وسيدفع لها مبلغا كبيرا نظير ذلك إذا استطاعت أن تأتي بالطفلة في غضون ساعة فتوافق سارة، وفي هذه اللحظة يحضر أتكنس ويرى الرجل خارجا فيعرفه، وتتفق سارة مع أتكنس على أن يسرق طفلة في غضون نصف ساعة؛ لأن الشرطة تراقبها، فيوافق أتكنس ويذهب، ثم تخرج سارة لبضعة دقائق فيحضر إلى غرفتها عشيقها أدامس بعد أن أحضر ابنته جان من المربية كي يفاجئ سارة بقدومها وعزمه على الاقتران بها، ولكي يجعل المفاجأة مؤثرة ترك لها الطفلة على سريرها، وخرج للحظات. هنا تحضر سارة فتظن أن أتكنس سرق الطفلة ووضعها على سريرها، فيحضر الرجل المقنع ويأخذ الطفلة ويعطيها المال.
وبعد لحظات يداهم المكان رجال الشرطة ويقبضون على سارة بعد أن قبضوا على أتكنس حاملا طفلة مسروقة، وقد اعترف أنه سرق طفلة الجيران بإيعاز من سارة. وعندما ترى سارة الطفلة المسروقة ينتابها الشك، وهنا يدخل أدامس ويسأل عن ابنته جان، فتصرخ سارة بعد أن تأكدت أنها باعت ابنتها وقبضت الثمن من الرجل المقنع. ويحكم على سارة بالسجن خمس عشرة سنة، وبعد مرور هذه السنوات تخرج سارة لتبحث عن ابنتها، بعد أن كفرت عن جريمتها في السجن، وبعد أن أصبحت تقية متدينة، وتنجح سارة أخيرا في معرفة الرجل المقنع الذي اشترى ابنتها، وهو اللورد تريفليان الذي أطلق على جان اسم اللادي هيلين، وبعد عدة أحداث تستطيع سارة أن تعمل خادمة عند ابنتها كي تصبح قريبة منها.
وفي يوم يحضر أتكنس لمقابلة اللورد ويطلب منه الزواج بهيلين، ويهدده بكشف سر خطير إذا امتنع عن قبول هذا الزواج، وهذا السر يتمثل في أن اللورد تريفليان كان متزوجا من سيدة ثرية كتبت ثروتها إلى ابنتها الوليدة، ولكن هذه الأم ماتت وما زالت ابنتها طفلة، وبعد أيام ماتت الطفلة أيضا، فقام اللورد بدفنها في حديقة قصره، وقد شاهد هذا الأمر أتكنس مصادفة عندما كان يحاول سرقة القصر. وبعد ذلك اتفق اللورد مع سارة على سرقة طفلة عندما جاءها مقنعا كي يوهم الجميع بأن ابنته على قيد الحياة، وبذلك يستطيع أن يكون الواصي على ثروتها. وأمام هذه الحقائق يوافق اللورد على زواج أتكنس من هيلين. واستطاعت سارة أن تسمع حوار اللورد مع أتكنس باعتبارها خادمة، فقامت بخطف ابنتها من القصر والاختفاء بها في أحد الفنادق البسيطة، وبعد أحداث كثيرة حول مطاردة أتكنس واللورد لسارة وابنتها، تنتهي المسرحية بالقبض على أتكنس، وندم اللورد على ما فعل وعودة هيلين إلى أمها بعد أن اتفق الجميع على العيش في سعادة مجتمعين بعد نسيان الماضي وكتمانه خوفا على شرف أسرة اللورد.
غلاف مخطوطة مسرحية «سارقة الأطفال».
Shafi da ba'a sani ba