Tafiyar Wasan Kwaikwayo a Masar
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Nau'ikan
8
ومثال لموضوعات هذه الأوبريتات نجد أوبريت «سعادته عامل زار» يحكي أن دلوع بك يحب فتاة اسمها أنيسة، وبسبب غيرة زوجته وملاحقتها له لا يستطيع أن يرى أنيسة أو أن ينفرد بها في مكان. وذات يوم ابتكر حيلة شيطانية كي يقابل هذه الحبيبة، وذلك عن طريق إيهام زوجته بأن جنية استطاعت أن تهيمن عليه وتأسره، ولا يستطيع الفكاك منها إلا عن طريق عمل زار، ونثر البخور والعطور كي تبتعد عنه. ويشترط على الجميع أن يجلس وحده في غرفة مع هذه الجنية التي ستأتي أثناء الزار. وبالفعل تأتي الجنية التي هي في الأصل عشيقته أنيسة، وتأتي متنكرة أثناء الزار، وتدخل مع دلوع بك على مرأى الجميع. وهكذا كلما أراد دلوع رؤية أنيسة يقوم بعمل الزار. وفطنت ابنة دلوع لهذه الخدعة، وكانت هي الأخرى تحب شابا ولا تستطيع أن تراه، فقامت بتنفيذ فكرة أبيها، فتشنجت وأغمي عليها، وقالت إن أحد الجان تلبس بها ولا تريد أن يزعجها أحد معه حتى ينصرف، وبالفعل يحضر الحبيب وينفرد بالابنة أمام الجميع.
وفي أبريل 1917 مثلت الفرقة بعض المسرحيات في بنها. وقام الناقد محمد طاهر المخزنجي بالكتابة عنها في جريدة «البصير»،
9
وهذه المسرحيات هي: «هملت»، «الممثل»، «أسرار القصور»، «أمينة هانم» أو «شقاء العائلات»، «سعادته عامل زار». وكانت من تمثيل: أحمد الشامي، وزوجته صوفيا أو روز الصافي، فؤاد أفندي، أحمد زكي. وهذه المسرحيات تتنوع بين المسرحيات القديمة، التي مثلتها الفرق الكبرى وبعض الجمعيات، وبين المسرحيات الجديدة الخاصة بفرقة أحمد الشامي، ومنها: «أمينة هانم» أو «شقاء العائلات»، و«سعادته عامل زار». ففي الأولى عالج الشامي قضية الطلاق بسبب تباين الثراء بين الزوجة والزوج، وكيف أن الزواج المبني على الأطماع مصيره الفشل. وفي المسرحية الثانية عالج الشامي الخرافات والخزعبلات الناتجة عن الاعتقادات الشعبية، وكيفية التخلص منها من خلال الزار الشعبي.
وفي مايو 1918 انتقلت الفرقة إلى العاصمة حيث مثلت على مسرح الشانزليزيه.
10
ومنذ يناير 1919 انتقلت الفرقة إلى مسرح برنتانيا حيث مثلت عدة مسرحيات، منها: «على كوبري قصر النيل»، «الهجرة» أو «مصر والسودان» تأليف مصطفى سامي، «أسرار الصقور»، «سعادته عامل زار». وظلت الفرقة تعيد هذه المسرحيات في فترات متقطعة على مسرح برنتانيا حتى ديسمبر 1919.
11
وفي أغلب شهور عام 1920 قامت الفرقة بإعادة تمثيل معظم مسرحياتها السابقة، بالإضافة إلى مسرحية «قنال السويس» الجديدة، وذلك على أكثر من مسرح بالعاصمة وبالإسكندرية. فمن مسارح العاصمة: دار التمثيل العربي، برنتانيا، مسرح جورج أبيض، الإجبسيانة، كازينو دي باري. ومن مسارح الإسكندرية: الكونكورديا، تياترو الأوبرا القديمة بشارع البورصة بالمينا الشرقية.
Shafi da ba'a sani ba