Tafiyar Wasan Kwaikwayo a Masar

Sayyid Cali Ismacil d. 1450 AH
174

Tafiyar Wasan Kwaikwayo a Masar

مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي

Nau'ikan

وبسبب فقرات الرقص هذه أمرت حكمدارية العاصمة إبطاله في هذه المسرحية، وقام بتنفيذ الأمر الصاغ محمد متبولي صفا، مأمور قسم الأزبكية.

64

غلاف بروجرام مسرحية «قمر الزمان».

أما المسرحية الجديدة الثالثة فكانت «حورية هانم»، تأليف بديع خيري، وتلحين داود حسني، وإخراج بشارة واكيم. وقد مثلتها الفرقة بمسرح برنتانيا يوم 4 / 6 / 1925، ومثلها كل من: منيرة، بشارة واكيم، عبد الحميد زكي، فؤاد فهيم، إسكندر كفوري، محمد مصطفى، إحسان كامل، ماري كفوري، زكية إبراهيم. وقد تكرر تمثيلها كثيرا في هذا الموسم.

65

وقد لاقت هذه المسرحية استحسان بعض النقاد، فكتبوا عنها مقالات مدح كثيرة مالت إلى المجاملة،

66

لدرجة أن الناقد محمد عبد المجيد حلمي، الذي هاجم منيرة ومسرحيتها «قمر الزمان»، وجدناه يتراجع ويسير في ركب المجاملة، قائلا في جريدة «كوكب الشرق» بتاريخ 7 / 7 / 1925:

أعترف أنني حملت بشدة، وبشدة متناهية، على السيدة منيرة المهدية، على رواية «قمر الزمان» ... رأيت أن أعلن أنني لم أنقد السيدة منيرة ولم أشتد عليها لخصومة أو حقد أو غيره، وإنما نقدتها ذلك النقد إشفاقا عليها من التدهور السريع، وتنبيها لها إلى ما هي موشكة أن تسقط فيه من العمل غير المثمر والفعل الفاضح على المسرح ... أضف إلى ذلك أننا في حاجة قصوى إلى تهذيب الغناء المسرحي، أو التمثيل الغنائي، أو «الأوبريت». والسيدة منيرة قائدة هذا الضرب من التمثيل في مصر، فكان يجب أن تكون مسئوليتها أعظم، واللوم الموجه إليها أشد وأقوى ... وتلك هي الخصومة التي كانت بيننا، خصومة الإصلاح والتجديد! ... ولنترك كل ذلك لنخلص إلى رواية «حورية هانم»، الرواية عصرية، اعتمد فيها مؤلفها بديع خيري على كثرة الحركة وتتابع المفاجآت، وربط عقدتها فأحكم الربط، وأقول أحكم الربط لأن اتساق الرواية كان بديعا، ولأن سياقها كان محكما متينا، ولأنها كانت قطعة مسرحية من آثار بديع يستطيع أن يمحو بها ما لحقه من وصمة الضعف في «قمر الزمان» ... والذي لاحظته ولاحظه غيري أن دور حورية هانم كان تكميليا في الرواية، ويظهر لي أن بديع خلقه ليوجد للسيدة منيرة موقفين أو ثلاثة، تنشد فيها السيدة لحنين أو ثلاثة أيضا ... وفيما عدا ذلك فالرواية حقا من النوع الذي ننشده دائما لرقي المسرح وتهذيبه ... أما المناظر، أو على الأصح المنظر الواحد، منظر عيادة الدكتور الذي تمت فيه حوادث الرواية في ثلاثة فصول طوال، فقد كان الاستعداد كاملا في العيادة إلى حد كبير.

لم تقدم الفرقة أية مسرحية جديدة بعد ذلك في هذا الموسم، ولكنها أحيت ليلة خيرية يوم 22 / 5 / 1925 لصالح مدارس جمعية صدق الوفاء ببولاق، حيث مثلت «الغندورة» ببرنتانيا.

Shafi da ba'a sani ba