Tafiyar Wasan Kwaikwayo a Masar
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Nau'ikan
أما المسرحية السادسة، فكانت مسرحية «التوبة» أو «سالومي» تأليف ريشار ستروس، ترجمة محمد مصطفى سامي، وبدأ تمثيلها في يناير 1925.
189
وهي تدور حول زوجة جميلة أغراها جمالها فقامت بخيانة زوجها، دون أن تضع في حسبانها أنها زوجة وأم؛ حيث كان سلطان شيطانها أقوى عليها من ضميرها. وبعد فترة أرادت أن تكفر عن خطيئتها، بعد أن استيقظ ضميرها، فعادت إلى بيتها تسترحم زوجها، ولكنه طردها، فلم تجد هذه الزوجة غير العمل في فرقة مسرحية، فاشتهرت في أدوار فنية، خصوصا دورها في رواية «سالومي»، حيث قامت بدور الراقصة، التي طلبت رأس يوحنا المعمدان من الملك هيرو ثمنا لرقصها.
أما المسرحية السابعة فكانت «محمد علي الكبير وفتح السودان»، تأليف بديع خيري، وغناء أم كلثوم، وتمثيل كل من: عبد العزيز خليل، عبد الله عكاشة، محمد يوسف، عبد المجيد شكري، زكي عكاشة، محمد بهجت، حسن حبيب، أحمد فهمي، علي حمدي، فكتوريا موسى، عبد الحميد عكاشة، محمد المغربي، محمد فهمي أمان، أبو العلا، محمد هلال، علي حسن، لطيفة حجازي، وبدأ تمثيلها يوم 5 / 2 / 1925.
190
غلاف مخطوطة مسرحية «محمد علي» وصفحة شخصيات المسرحية.
ومسرحية «محمد علي» تدور أحداثها في عهد محمد علي باشا الكبير، حيث أرسل حملته على السودان بقيادة ابنه الأمير إسماعيل باشا، وذلك من خلال أحداث تدور في مدينة شندي بالسودان، حيث يقوم الأهالي بالتبرع للمجاهدين بكل ما في حوزتهم من مؤن ومجوهرات وأموال ... إلخ هذه الأشياء. ومن ناحية أخرى نجد نادية تتبرع بكل مصاغها من أجل المجاهدين، وهي ابنة أبي المعاطي شيخ مدينة شندي، وزوجة خير الدين الضابط في الحملة المصرية التي تغزو السودان. ومع الأحداث نفهم أن الحملة استطاعت أن تستولي على مدينة بربر، ثم دخلت إلى مدينة شندي. بعد ذلك نجد الأمير إسماعيل (الخديو إسماعيل فيما بعد) يحضر لمقابلة النمر ملك مدينة شندي، ويطالبه بجزية الحرب، ولكن النمر ومعه أعيان المدينة يرفضون هذه الجزية؛ لأن المدينة لا تستطيع أن تتحمل دفعها، وتحدث مناقشات كثيرة حول هذا الأمر دون الوصول إلى حل، فالأمير إسماعيل مصر عليها والنمر يرفضها. وبعد انصراف إسماعيل نجد النمر يقرر أمرا فرديا، لا يأخذ فيه مشورة أحد. وتنتهي المسرحية بصراخ من الأهالي لأن النار أضرمت في منازل المدينة، ونكتشف أن الذي أضرمها هو ملكها النمر، حيث أراد أن يبيد المدينة بيده، بدلا من وقوعها في يد الأمير إسماعيل.
وكانت مسرحية «الأعمى المصور» المسرحية الجديدة الثامنة في هذا الموسم، وقد عرضتها الفرقة في مارس 1925، وغنت بين فصولها أم كلثوم.
191
أما آخر مسرحية جديدة فكانت مسرحية «بثينة»، وهي من تأليف محمد يوسف، وبدأت الفرقة في تمثيلها يوم 4 / 6 / 1925.
Shafi da ba'a sani ba