في دينه أقبل الرحمن في صور
بلى أنا من بني عيسى وما منعت
هذه الكناية كوني ناظم الدرر
قل لي متى غير الدين الطبيعة أو
حبا اعتبارا لشيء غير معتبر
هذا وإلا فخير الدين يؤخذ من
خير الأنام وحكم العين بالأثر
حال الجهل
أما الجهل فهو عدم العلم وآفته، وقاعدة التوحش ودعامته وعلامته ورايته، وما الإنسان إنسان إلا بالعلم، ووحش ضار بالجهل الملم، فالجهل عثرة الساير، ووعكة الحاير، وعماء الناظر، وتيه الضايع، وخرس الناطق، وصمم السامع، وأينما حل وحلت الملايح، ونزلت القبايح، وسقط الغار، ونهض العار، وسكتت صوادح الفطن والفكر، ونطقت جوارح العي والحصر، ونكس رأس المعلوم والمقبول، وشمخ أنف المجهول والمرذول، ووقح الأجدع، وتسلح الأكتع، وسبق ذو القزل، وأصاب ذو الشغل، واغتنى اللئيم، وافتقر الكريم، وهار الهدى والصواب، ونتأ الخطأ والمعاب، وتتوج رأس الأسير، وتقيدت رجل الأمير.
إذا حكم الخطأ قتل الصواب
Shafi da ba'a sani ba