Fitilun Satica
المصابيح الساطعة الأنوار
Nau'ikan
قلت : ومما يدل على ذلك ما ذكره الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة عليه السلام حيث قال ما لفظه: وقد كان الناس فريقين حربيين وإسلاميين، فأهل الإسلام في طاعة رجل يزعم أنه إمام ، ويصدقه الأكثر، وينقاد له الأقل، ولأهل الحرب دار، ولأهل الإسلام دار، ولم يقع لأحد من أهل البيت عليهم السلام استقرار في جهة إلا القليل منهم الداعيان: أبو محمد الحسن ([8])، وأبو عبد الله([9]) ابنا زيد بن محمد بن إسماعيل بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، فإنه لما تمكن الحسن كتب إلى بعض عماله قد رأينا أن تأخذ أهل عملك بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما صح عن أمير المؤمنين في أصول الدين وفروعه بإظهار تفضيله على جميع الأمة، وتنهاهم عن القول بالجبر ومكايدة الموحدين القائلين بالعدل والتوحيد، وعن التحكك بالشيعة، وعن الرواية في تفضيل أعداء الله، وأعداء أمير المؤمنين ، وتأمرهم بالجهر ب بسم الله الرحمن الرحيم وبالقنوت في صلاة الفجر، وتكبير خمس على الميت، وترك المسح على الخفين، وبإلحاق حي على خير العمل في الأذان والإقامة، وأن تجعل الإقامة مثنى مثنى، وتحذر من تعدى أمرنا فليس له إلا سفك دمه، وانتهاك محرمه.
----
([8]) الإمام الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام المتوفى سنة 270 ه أحد أئمة الزيدية ، ومؤسس الدولة العلوية في طبرستان ، عالم شجاع ، فاضل حسن السيرة ، ثائر بويع له سنة 250 ه أيام المستعين العباسي ، وخاض معارك كثيرة مع العباسيين ، ودامت ولايته حتى توفي ، انظر التحف 59 ، الإفادة 147 148، المصابيح ، الحدائق الوردية ، اللآلئ المضيئة خ .
([9]) هو الإمام محمد بن زيد بن محمد بن إسماعيل أحد أئمة الزيدية كان شجاعا عالما فاضلا أديبا ولي الإمامة في طبرستان بعد وفاة أخيه السابق الذكر سنة 270 ه فأعز الله به الدين ، وأقام مذهب العدل واستشهد سنة 287 ه وأخباره كثيرة انظر التحف 60، الإفادة 148 151، المصابيح خ ، الحدائق الوردية وغيرها .
Shafi 164