128

هكذا كانت في مزاحها، ولكنها - فيما علمت - كانت تحب جلال حبا حقيقيا، وكانت في الوقت نفسه تحرص على نقاء بيتها، وتربية طفليها تربية حقيقية، وقال لي عجلان: إن ما يتعبها حقيقة هو طموحها، فبالرغم من أميتها تحلم بأن تكون شيئا عظيما!

فتساءلت: لعله المال! - حياتها رغدة، ولكنها تحب المال، وشيئا أكثر من المال. - أي شيء؟ - الفن إن صدق تخميني!

ثم قال لي: كلفت أن أدعوك لزيارتهم معي.

فقلت وأنا أتساءل عن السبب، فقال: يبدو أنه أمر هام، وسنعرفه في الحال.

وجدنا فايزة وزوجها وعشيقها فسلمنا وجلسنا ونحن نشعر بأن توترا ما يكهرب الجو والوجوه، وسرعان ما قالت فايزة: المسألة وما فيها أن أحد المخرجين عرض علي دورا هاما في فيلمه القادم!

ونظرت في وجوهنا وقالت: ما رأيكم؟

ولما رأيت عينيها تطاردانني قلت: المسألة تتعلق بك وبالسيد عبده أولا وأخيرا.

فقال عبده إبراهيم وهو يرفع وجهه ليجد الكلام ممرا خلال لغده: سيدات العائلات يمثلن في هذه الأيام.

ولكن جلال مرسي تساءل: أود أن أعرف كيف ومتى رآك، ذلك المخرج؟

فأجاب الزوج: رآنا ونحن عندك ليلة في الكازينو. - وهل تجلت له موهبتها من النظرة الأولى؟ - هذا شأنه لا شأننا.

Shafi da ba'a sani ba