Manufofin Aliyya
المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية
Nau'ikan
المكلف في حالة واحدة، بل غاية ما يجتمع عليه فروض اثنين منها، لكن ذلك لا ينافي وجوبها في الجملة.
والمراد بالستين على ما يقتضيه الظاهر، ونقل عن المصنف في حاشية الرسالة واجبات الطهارات الثلاث وهي ست وثلاثون، وإزالة النجاسات وهي عشرة، فتتعدد الواجبات بتعددها، وواجبات الساتر وهي خمسة، وفي الوقت خمسة وهي مراعاته في كل واحدة من الصلوات الخمس، فتتعدد بتعددها كإزالة النجاسة.
ولا يقدح عدم اجتماع الواجبات في الصلاة الواحدة؛ لأن غرض المصنف حصر الألف في جملة الصلوات الخمس، لا في كل واحدة منها.
وفي المكان أمران، وفي القبلة أمران، وجملة ذلك ستون فرضا.
ولقد أغرب الشارح المحقق حيث جعلها واجبات الطهارات المذكورة، وواجبات الساتر والمكان والقبلة، وذلك خمسة وأربعون. وجعل مراعاة الوقت أمرا واحدا، ولم يجعل نفس إزالة النجاسات العشر من العدد، بل جعل في مقدمتها خمسة فروض:
الأول: إزالتها بماء طهور.
الثاني: ستر العورة للمتخلي.
الثالث: انحرافه بها عن القبلة.
الرابع: العصر في غير الكثير.
الخامس: رعاية ما يجب من العدد بحسب النجاسة.
وجعل في مقدمة الرسالة تسعة:
الأول: وجوب اليومية بالنص والإجماع.
الثاني: كفر مستحل تركها.
الثالث: وجوبها على كل مكلف إلى آخره.
الرابع: وجوب تقديم الإسلام على فعلها.
الخامس: وجوب تقديم المعارف عليها.
Shafi 207