312

============================================================

الإقليد الخامس والستون في معنى النفخ في الصور وكيفية معرفته ان [260] النفخ في الصور ذكر في آيات القرآن ذكرا كثيرا، والأمة عن معرفتها غفلون).1 ليس عندهم من معرفتها إلا أخبار مروية، ظاهرها مظنة الامتناع، وللنفوس و س فيها سعة التكذيب. فأريد أن أشرح في هذا الإقليد معناه ليقف المرتاد الباحث عليه. فأقول: إن النفخ في القرآن دون النفخ في الصور، ذكر من وجوه كثيرة. أحدها قوله في قصة آدم، عليه السلام:{ فإذا سويته وتفخت فيه من روحي)؛2 وقوله في مريم، عليها السلام: ومريم ابنت عمرن التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا)؛3 وقوله في قصة الملسيح، عليه السلام: وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير [بإذني] فتنفخ فيها فتكون طيرا) بإذني))؛4 وقوله في قصة ذي القرتين: (حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حثى إذا جعله نارا قال عائوني أفرغ عليه قطرا).

المتعارف من النفخ أنه ريح تخرج من آلة طبيعية أو صناعية، كما تخرج الريح من فخ الإنسان بفيه في النار . تكون بذلك النفخ للنار اشتعال بالحطب، ليصير الحطب نارا، 1 تلميح إلى آيات قرآنية مثل سورة الأنعام 6: 131.

4 سورة الجخر 15: 29؛ سورة ص 38: 72.

3 سورة التحرم 66: 12.

4 سورة المائدة 5: 110.

سورة الكهف 18: 96.

دكما في ز، وفي ه: يريح.

312

Shafi 312