290

============================================================

الإقليد الثاني والستون في فضيلة الزوج المركب الذي يتلو السقة وهو الثمانية قال الله تعالى: { ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمنية)).1 وقيل: إن أبواب الجنة ثمانية. فنظرنا في فضائلها [240] وما فوقها2 من الحكمة الدالة على وحدانية الله تعالى، وعلى حدود الدين المنصوبين لعباد الله، فوجدناها عددا ينقص أجزاؤه عنها بواحد. فإذ أجزاؤها إذا جمعت كانت سبعة: وهي النصف أربعة أربعة،4 والربع اثنان، والثمن واحد. فتلك سبعة. والواحد المنقوص عن أجزائها، المعدوم الذات عند التفصيل، الموجوذ بعد التوصيل عند الباري، جل حلاله، بأنه إنما تثبت إنيته إذا نقصت ما يوحد في الأشياء المركبة الجسمانية المؤلفة من الطبائع الأربع عنه، وما ينقصه من الأشياء الروحانية البسيطة المترددة بين الاثنينية، وأن ينقص عنه سمة العلة، والاثنينية والأربعية، وهو أمره الذي به ظهر الكل من الروحاني والجسماني.

فإذا تركتها، أعني الثمانية على حالتها وحدت فيها واحدا آخر، غير الربع والثمن و النصف، يعنى أن الحدود العلوية والسفلية، وعلتهما التي هي أمر المبدع، يثبتون معبودهم سورة الحاقة 29: 17.

كما في ز، وفي ه: توفها.

3 كما صحناه. في ه: الحدودين. ز: الحدود دين.

، اريعة اربعة: كما في ز، وفي ه: اربعة.

هكما في ز، وفي ه: معلومهم.

Shafi 290