============================================================
الدين واستعلاله،1 ومنه اتصلت البركات حي ملأ العالم من نسله ظاهرا وخفيا.
وكثرة دهنه،2 شدة عبادته وخضوعه لخالقه. وشدة عفوصته2 تواريه آيام حياته من جور الظلمة. واختصاصها بأن لم تكن شرقية ولا غربية، هو ما حصر على لواحقه من4 أمر الدعوة مدة طويلة انتقاما لما نزل بالكوكب الدري. وفي آخرهه ما أطلق لهم الدعوة على أن التأويل في الشرقية والغربية له أوجه كثيرة.
وأما التأويل في قوله: {يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه [194] نار)، يعنى كاد الباقر أن يظهر شخصه ويعلي دعوته طلبا لثأر آبائه، فأصرف عنه إلى أخيه زيد بن علي. ويجوز على أن الباقر عليه السلام كاد أن يظهر علمه بين أظهر من لم يمسسه نور الايمان لضيق7 الزمان. والتأويل في قوله:{نار} أراد به الصادق عليه السلام الذي جلس لفرق الأمة يفيدهم على مقدار أفهامهم، كالنار التي ينتفع ها كل مخلوق، طبيعي وصناعي "نور ولده الذي لم ينسب إلى شيء كنسب ما قبله لخفائه وستره، إذا النور يلمع في نفوس أولياء الله خفيا،8 غير ظاهر على نور. أراد به القائم عليه السلام الذي فيه غربت الأنوار، ومنه يطلع النور الذي به تشرق الأرض وما عليها. ثم قال: يهدي الله نوره من يشآء ويضرب الله الأمثل للناس والله بكل شيء عليم).* فهذا عمل التأويل بالألفاظ المحصورة في هذه الآية.
وإن كان هذا أدن علمه بالقياس إلى ما في كل لفظة من ألفاظ هذه الآية من اكما في ز، وفي ه: واستعائه.
، كما في ز. وفي ه: ذهنه.
كما صتاه. في ه: عفوصه، ز: عفوصيته.
، ز: عن.
ه كما في ز، وفي ه: اخراه.
1 سورة النور 24: 35.
" ز: لفسق.
"كما صححناه، وفي النسختين: خقي.
سورة النور 24: 35.
Shafi 242