230

============================================================

الاقليد الحادي والخمسون في أن جمع1 الناس كلهم على ناموس واحد غير مكن، وجمقهم على العلم الحقيقي مكن لما كانت النواميس إنما هي حركات مختلفة، وأصوات غير متفقة، والحركات والأصوات تابعة للأبدان،2 والعلوم هموم القلب والفكرة وحقيقتها، أعي حقيقة العلوم ما هي متفقة بذوات الأشياء التي اعتورها التخليق والتفطير2 ثم وجدت الحركات والأصوات مختلفة باختلاف اللغات، وتباين المزاجات، ووجدت الهموم غير مختلفة إذا قصدت، قصدت الذوات. وجب من هذه الجهة أن لا يمكن جمع الناس على ابنية مختلفة، وأوضاعه غير مؤتلفة، ويكون جمعهم على [183] ما ثبائها مقرونسة بثبات الذوات. فإذا3 جمع الناس على العلم الحقيقي ممكن، وجسمعهم على الناموس الوضعي غير ممكن. فاعرفه.

ولنتمثل بما وضعناه مثالا حسسنا من الصناعات، ولنجعل منها أشرفها وأعمها، وهي البنائية والحدادية والنحارية. فأقول: إنه غير ممكن أن تكون هذه الصناعات الثلاثة جموعة في صناعة واحدة من جهة الأداء وظهور القصد. ويمكن أن تجمع علومها في علم صناعة واحدة من جهة الأداء وظهور القصد. ويمكن أن تحمع علومها في علم كما صححناه. في النسختين: حميع.

ز: الابدان.

ز: التقطير.

كما صحناه. ه: ابتيته. ز: انبية.

ه كما صححناه. ه: اوصاعه. ز: اوضاعة.

Shafi 230