============================================================
سوت بينهما، فما أخسها1 من إفاضة تفيض على المسيء كما إفاضتها على المحسن!
وحاشا لتلك الإفاضة مع شرفها وقربها من علتها أن تفيض على المسيء مثل ما يفيض على المحسنا {ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العللمين)." وما أحق هذه3 الطائفة بالرحمة! إذ لم يلتذوا قط بلذة العلم، ولا ارتاضت أنفسهم دركها، لأنهم لو ينعموا باللذات العلمية التي نقص دوفا الوصف4 عنها. ويدقه الخاطر دوفا بما لم يزل الله تعالى يكرم عباده المخلصين في أوقات الخلوات، حتى عاينوا بتلك الكرامات من الأسباب الروحانية ما ينغصه عليهم عيشهم في هذه الفانية شوقار إلى ما أعد الله لهم في دار البقاء. لعلموا أن الجاهل المحروم، والمسيء الموشوم، المححوب عن رحمة الله، لا7 يساوى بمن3 جعلهم الله محل كراماته، ومنازل تحياته. إن هذه التسوية* قسمة ضيزي).10 وما أحق هؤلاء الشرذمة بالسخرية،11 إن خفيت عليهم عظمة12 انفس الحكماء الأخيار، ودناءة أنفس الجهال الأشرار حتي سووا بين أنفس الفريقين.
134 يرى أن ينقص من عظمة أنفس الأبرار لتستوي بدناءة أنفس الفحار، أم يزيد في انفس الفحار حي تستوي بعظمة أنفس الأبرار؟ [173] {كلأ والقمر)،14 بل يزيد ، أفعل التعجب.
2 سورة غافر 64:40.
كما صححناه، وفي النسختين: هؤلاء.
ز: التي يقصر الوصف.
ه كما في حاشية هس [ظنا. في ه: ينقص. ز: نقص.
ز: تشوقا.
لا: كما صححناه وفي التسختين: كيف.
* كما في ز. في ه: ممن.
كما في ز، وهذه الكلمة ساقطة من ه ،1 اقتباس من سورة النجم 53: 22.
11 ز: بالتسوية.
12 كما في ز، وفي ه: اعظم.
13 كما في ز، وهو ناقص في ه 14 سورة المدثر 74: 32.
Shafi 219