============================================================
الاقليد السابع والأربعون في أن الجواهر الروحانية ثشمئزا عن الحد فضلا عن المبدع إن حروف التهحي أقصى ما استودع عند البشر من الجواهر الروحانية الي مكن تأليف الكلام بالأصوات المنطقية. وهي، أعني الحروف غير محدودة، معنى إحاطة البشر بنهايات ما يمكن أن يتولد منها من الكلمات والأسامي والأقاويل والقضايا. وإن قيل بنهاية:" ما يتولد من حرفي واحد فضلا عن الجميع كان ذلك صدقا. وإذا اشمأز الحرف الواحد والحروف بأسرها عن تعلق حد ها ينتهي [167] إليه، فلا يجاوزه، كان الكلام الذي من الحروف يولدها أبعد من الحد، لأنه إلى الكثرة أقرب. وإذا اشمأز3 الكلام عن الحد، اشمأزت الخواطر التي هي ينبوع الكلام عن الحد أيضا. وإذا اشمأزت الخواطر عن الحد، اشمأزت النفس الجزئية4 التي عنها تحدث الخواطر عن الحد. وإذا اشمأزت النفس الجزئية عن الحد، اشمأزت النفس الكلية التي علتها تلمع الجزئيات عن الحد. وإذاه اشمأرت النفس الكلية] اشمأزت جواهرها الروحانية عن الحدود . وإذا اشمأزت الجواهر الروحانية عن الحد، فنسبة الحدد إلى المبدع مما تشمئز عنه قلوب الأبرار. فاعرفه.
وإنما اشمأزت الجواهر الروحانية عن الحد لأنها في جوار المبدع الأول الموسوم بالكمال والجود والتمام والعز الدائم. فلو انفصلت جواهرها يحدود وغايات، لم يكن 1 ز: لتشماز.
و: لا بنهاية.
3 كما في ز، وفي ه: اشمازت.
، ز: الجزوية.
ه وإذا: كما في ز، وهو ناقص في هس و فتسبة الحد: كما في ز، وسقط من ه
Shafi 213