155

============================================================

الاقليد الثاني والثلاثون في أن العقل1 أخضع الخلائق لمن أبدعه كل ما دون العقل إذ أخضع لمن فوقه فتر عنه بالاستراحة إلى ما يلهيه ويطغيه، وبالاستكبار عن عبادة أمره به، والعقل لما لم يفتر عن خضوع مبدعه - لا استراحة ولا استكبارا، لأنه غير ذي1 تعب ولا نصب في جوهره، فيحتاج إلى استراحة، ولا2 بذي شكل، ولا مثل، يؤديه إلى استكبار واستنكاف - أفاض المبدغ عليه من جلال ربوبيته ما لم يزل في الخضوع والابتهال والتضرع. ولو مال عن4 خضوع المبدع طرفة (لفسدت السملوت والأرض ومن فيهن، لأن الخلائق دونه إنما استقسه كل واحد منها على هيئته وجوهريته. وما هو محبور عليه من الأسباب والأحوال كهيئة، ما هو مبروز في العقل من إنيتها وكيفيتها ولميتها، لا يزول شيء منها عما جبل عليه بما هو مبروذ" في العقل إلى خلافه. فلو مال العقل عن8 الخضوع لمن أبدعه استراحة أو استكبارا ، لتغيرت الخلقة عن الإنية والكيفية واللمية. وإذا تغيرت فسدت، وإذا فسدت رفعست. والله ز: في العقل أنه.

2 ذي: كما في ز، وهو ناقص في ه 3 ولا: كما في ز، و هو ساقط من ه ، د: من.

ه سورة المؤمنون 23: 71.

ز: مبزور.

2 ز: مبزور.

*ز: من.

Shafi 155