============================================================
وهكذا العقل الكلي1 الذي قلنا: إنه علة للنفس الكلية. فإنه في اتحاده بالنفس واتحاد النفس به أظهر وأشهر. وذلك أن العقل والنفس يتحدان في باب أن النفس مبروزة في قوتها ما هو مبروز في العقل في فعله، إذ لا يتعدى عن جوهر النفس في تقدير الأدوار ما خرج [95] من2 العقل من بزر الأشياء فعلا. وقد تتحد النفس بالعقل اتحادا آخر، وهو أن العقل منه حزئي،4 ومن النفس أيضاه [منها] جزئيلة] وهكذا العقل أيضا قد يتحد بالعلة الأولى التي هي كلمة الخالق، جل وعلا، اتحاد أيسية حي صار بالمنزلة1 التي كان،8 أعني العقل أمر المبدع الذي {لا يغزب عنه تقال ذرة}، بل الأشياء في حيز العقل كأنها كانت منه بلا مادة سابقة، ولا مثال متقدم، ولا قصد جر أو دفع، كالمتوهم من أمر البارئ، جل حلاله وتقدست أسماؤه.
فمن هذه الجهة قلنا: إن بين العلل والمعلولات10 اتحساد من بعض الوجوه، وإلا امتنع أن يكون بعضها عللا وبعضها معلسولاء والبارية، جل وتقدس، لم11 يكن بينه وبين خلقه11 اتحاد ولا مناسبة [بوجممن جميع الوجوه والأسباب، امتنع أنيكون علة شيء ما برأه وخلقه. فتعالى عما قال فيه 1 ز: الكل.
4 ز: علة النفس.
في النسختين: في.
، ز: حزوي.
ه ايضا: كما في ز، وهو ساقط من ه د ز: حزوي.
* كما في ز، وفي ه: المنزلة.
كما صححناه، وفي النسختين: كانه.
سورة مبا34: 3.
10 ز: وبين المعلولات.
11 كما صححناه، وفي ه: ما لم. في ز: لمالم 19 كما في ز، وفي ه: خالقه.
129
Shafi 129