127

============================================================

الاقليد الرابع والعشرون في أن العلة قد تتحذد بالمعلول من بعض الوجوه، يقال هما من ذلك (الوجه]: واحد إن بين العلة والمعلول اتحاد من بعض الوحوه، لا يمكن غير ذلك. ولو رفع الاتحاد بينهما امتنع أن يكون واحد علة وآخر معلولا،1 ومثال ذلك الأب والابن. فإن الأب علة للابن، والابن معلوله، وإن كان أحدهما أسبق وجودا من صاحبه. فإن بين الأب وبين الابن تأحد من بعض الوجوه، وهو إن ثوهم الأبوة من الابن. قد أوقع الاتحاد بين الأب وبين الابن أيضا إلى سائر ما يتوهم في الأب والابن من الاتحادات الي يتحد ها الابن والأب من الجوهرية والجسمية وسائر الأعراض اللاحقة هما حميعا.

وكذلك الأمهات علة لكون الأشخاص الجزئية2 من المعادن [93] والنبات والحيوان. ثم بين الأمهات وبين الأشخاص المذكورة تأحد من وجوه كثيرة. وهي الاستحالة والتغيير اللازم بجماعتها، وقران كل واحد من الأمهات والأشخاص، ومكافها2 الطبيعي، وفي وجود استعلائها بعضها على بعض، إذ جميع الأمهات ذوات استعلاء، كاستعلاء الماء على الأرض، واستعلاء الهواء على الماء، واستعلاء النار على الهواء. وكذلك الأشخاص الجزئية4 ذوات استعلاء من جهتين: من جهة الترتيسب والتسخير، ومن جهة الوضع والنظم. ذلك أن كل شيء من أشخاص الحيوان، فإن رأسة أعلى من ساقه ومن رجله. وكذلك النبات أعلى من المعادن من جهة المرتبة اكما ضححناه، وفي النسختين: معلول.

ذ: الجزوية.

3 كما في ز، وفي ه: ومكان.

ز: الجزوية.

Shafi 127