Mantiq Ishraqi a Wurin Suhrawardi
المنطق الإشراقي عند السهروردي المقتول
Nau'ikan
أن المقولات ليست مأخوذة من المعلم الأول أرسطو، بل عن شخص فيثاغوري يقال له أرخوطس. وأرخوطس هذا،
89
كما يرى بعض الباحثين، هو الفيلسوف الرياضي الصقلي الذي تعرف إليه أفلاطون لدى زيارته الأولى إلى صقلية سنة 388 ق. م.
90
ويرى السهروردي أن البحث في المقولات وفي عددها غير ذي عناء، «فإنها قليلة الفائدة في العلوم جدا. ولا يضر التقصير فيها»،
91
وذلك لاختلاف المناطقة في هذه المقولات.
وبذلك يكون قد حصر المقولات العشر في خمس، وهي: الجوهر والحركة والإضافة والكم والكيف، ويعتبر مقولات «متى وأين والملك والوضع» ضروبا من الإضافة، ومقولتي «الفعل والانفعال» ضربا من الحركة. وفي هذا يقول: «متى وأين والملك والوضع لا تعقل إلا وأن تعقل الإضافة قبلها، والفعل والانفعال حركة تضاف تارة إلى الفاعل وأخرى إلى القابل.»
ويتضح لنا أن السهروردي إذا كان قد سار على نهج ابن سينا في معالجة المقولات في الجانب الميتافيزيقي، وليس في الجانب المنطقي؛ فذلك لأنه في المقولات يختلط المنطق بأبحاث ميتافيزيقية، بالإضافة إلى أبحاث لغوية وأنطولوجية وسيكولوجية، وهذا واضح في تناول أرسطو للمقولات عندما كان يصنف الموجودات نفسها إلى جواهر وأعراض. (3) محاولة السهروردي وضع نسق جديد لمنطق القضايا والقياس يرجع أساسا إلى القضية البتاتة
عندما أعلن السهروردي في كتابه حكمة الإشراق أن الآلة الواقية للفكر تم جعلها مضبوطة بضوابط قليلة العدد كثيرة الفوائد، ظهر ذلك واضحا من خلال رفضه للتقسيمات المشهورة لمبحث القضايا من حيث الكم والكيف والجهة، والعمل على ردها جميعا إلى أصل واحد، هو القضية الكلية الموجبة الضرورية، والتي يسميها القضية البتاتة. ويمكن توضيح ذلك بشيء من التفصيل على النحو التالي:
Shafi da ba'a sani ba