قالوا: صبرنا على طاعة الله، وصبرنا عن معصية الله حتى توفانا الله.
قالوا: أنتم كما قلتم، ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين.
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم ((الدعاء مفتاح الرحمة والوضوء مفتاح الصلاة والصلاة مفتاح الجنة)).
قال العارف بالله إبراهيم بن أحمد الخواص: دواء القلب خمسة أشياء، قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين.
وفي نزهة المجالس للصفوري الشافعي حكاية: قال إبراهيم بن أدهم: يا رب أرني رفيقي في الجنة، فقيل له في منامه إنها امرأة سوداء اسمها سلامة في مكان كذا ترعى الغنم فهي زوجتك في الجنة، فلما سار إليها وسلم عليها قالت: وعليك السلام يا إبراهيم.
قال: من أخبرك أني إبراهيم.
قالت: الذي أخبرك أني زوجتك في الجنة.
فقال: ياسلامة عظيني
قالت: عليك بقيام الليل فإنه يوصل العبد إلى ربه وإن كنت تدعي محبته فالنوم عليك حرام.
وقيل: أوحى الله إلى داود عليه السلام كذب من ادعى محبتي حتى إذا جن الليل نام عني يقول الله تعالى((ياجبريل حرك أشجار المعاملة)) فإذا حركها قامت القلوب على باب المحبوب.
ولقد أحسن القائل:
ببابك عبد من عبيدك مذنب
كثير الخطايا جاء يسألك العفو
فأنزل عليه الصبر يا من بفضله
على قوم موسى أنزل المن والسلوى
وقال الفضيل بن عياض: إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم قد كثرت خطاياك.
وقال الحسن رضى الله عنه: إن الرجل ليحرم قيام الليل بذنب وقع منه.
وقال سفيان الثوري: حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب واحد، قيل: ما هو؟
Shafi 34