المسنونات والمندوبات
العلامة / القاسم بن أحمد بن الإمام المهدي محمد بن القاسم الحوثي
أعد هذا الكتاب إلكترونيا
قطب الدين بن محمد الشروني الجعفري
للتواصل:
www.izbacf.org
Shafi 1
تقديم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
وبعد ..
فإن السجود والتسليم والخضوع والالتزام، كلها معان متعددة لحقيقة واحدة وهي العبادة وهي بهذا المعنى جارية على كل مخلوقات الله تعالى.
فالكون وما فيه يتجه بتكوينه اتجاها مرتبطا بإرادة الله تعالى ومشيئته بصورة تنطبق بالسجود والتسليم لله تعالى.
وجميع المخلوقات تحقق بهذا التسليم أفضل صور الأداء الوظيفي المرسوم لها وهو حفظ النظام الكوني، ولو قدر لشيء من المخلوقات أن يخرج عن نظام الخلق لتعرض للفناء والدمار.
Shafi 2
وعلى سبيل المثال: لو خرجت الكواكب عن مداراتها، أو الأرض عن موقعها، أو الشمس عن مجموعتها لتعرض النظام الكوني للفناء، وعلى هذا كل المخلوقات من جماد، ونبات، وحيوان، وإنسان خاضعة خضوعا تكوينيا بمعنى أنها تسير وفق نظام وقانون عام جعل الله العالم يسير بمقتضاه قال تعالى: {إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا}[مريم:93]، وقال تعالى: { أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيؤا ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون، ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون}[النحل:48،49]، وقال تعالى: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون}[آل عمران:83]، وقال تعالى: {سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم}[الحديد:1].
Shafi 3
الإنسان والعبادة
الإنسان يخضع كغيره لنظام الكون كالحياة، والموت، والطول، والقصر، والنمو، والولادة، وهو لا يستطيع أن يختار شكله وحجمه، ولا يستطيع أن يختار أباه وأمه.
بينما يختلف عن غيره من الكائنات بكونه كائنا عاقلا يملك القدرة على الاختيار في الأمور السلوكية؛ لأن الله جعله مختارا في السلوكيات وأفاض عليه بنعمة العقل، ووهبه حرية الاختيار، فهو يستطيع أن يفعل الخير مختارا وكذلك الشر.
ونرى فارقا بين علاقة الإنسان التكوينية التي لا يستطيع أن يمتلك اختيارا فيها، وبين علاقته السلوكية التي منحه الله الاختيار فيها فباستطاعته أن يختار طريق العبادة التي أمر الله بها وهي طريق الخير، وباستطاعته أن يختار طريق الخضوع لغير الله التي هي طريق الشر، وهو في الحالتين مختار مثاب على الأولى ومعاقب على الأخرى، قال تعالى: {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا ، اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ، من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا}[الإسراء:13-15].
ولقد أصيب فكرنا الإسلامي بالمرجئة والمجبرة والقدرية، الذين قاوموا حرية الإنسان واختياره.
Shafi 4
فالأولى قالت: (الإيمان قول بلا عمل)، والثانية قالت: (إن الإنسان مسير كالشجرة في مهب الريح)، والثالثة قالت: (إن المعاصي قضاء وقدر)، فيجب على الإنسان الحصيف أن يبتعد عن هذه الأفكار المنحرفة الدخيلة على الإسلام، وأن يتبع إرشادات القرآن والسنة النبوية المطهرة، وأقوال أهل البيت في هذا الجانب العقائدي الهام؛ لأنه إذا قال بأي قول من الأقوال الثلاثة عطل كثيرا من الآيات، وأبطل الثواب، والعقاب، والهدف من الحياة، والخلق، وقلص دور الأنبياء والرسل.
ومن المعلوم أن الله قد هدى الناس جميعا بإرسال الرسل، وإنزال الكتب، وتركيب العقول، ومن أخذ بهذه الوسائل التي جعلها الله طريقا للهداية زاده الله هدى وبصيرة، قال تعالى: {والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم}[محمد:17]، أما من تنكب عنها فلن يزداد إلا ضلالة، قال تعالى: {وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون}[التوبة:125]، وهو في الأمرين الواضع نفسه حسب اختياره.
Shafi 5
مفهوم العبادة في الإسلام
لقد خلق الله الإنسان لأجل غاية محددة المعالم، ألا وهي عبادة الله عزوجل قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ، ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون ، إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين}[الذاريات:56-58]، وقال تعالى: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون}[المؤمنون:115]، وقد سخر الله للإنسان كافة السبل لتسير العبادة على الوجه الأكمل والأحسن، والعبادة في الإسلام هي الجوهر والأساس وهي كل عمل صالح يتقرب به الإنسان إلى الله تعالى، فالصلاة عبادة، والصيام عبادة، والزكاة عبادة، والحج عبادة، وكفالة اليتيم عبادة، وجماع الرجل لأهله عبادة، وإماطة الأذى عن الطريق عبادة، وكل فعل يفعله الإنسان قاصدا به وجه الله عبادة مع مطابقته لمراد الشارع.
ولقد أساء فهم العبادة كثير من الناس فالبعض يفهم أنها تتمثل في الطقوس كالصلاة والصوم، وهذا فهم محدود يمثل جزءا واحدا من مفهوم العبادة.
Shafi 6
والحقيقة أن الإسلام لا يدعو إلى شعائر مجردة تؤدى بطريقة ميكانيكية بدون أي تأثير على حياة الأفراد الشخصية، قال تعالى: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون}[البقرة:177].
أنت تمارس يوميا الصلوات الخمس ولكن هل هنالك تأثير في سلوكك؟ هل أنت مبتعد عن الفحشاء والمنكر كما قال تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون}[العنكبوت:45]؟
أنت تصوم ولكن هل ولد الصوم لديك خوفا من الجليل وعملا بالتنزيل؟ هل ولد في أحشائك التقوى التي تجعلك محلقا مع الله في كل الأحوال، راحما للضعفاء والمساكين، مطعما للجائعين؟ قال تعالى: {ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}[البقرة:183].
Shafi 7
أنت تتصدق ولكن هل أنفقت مما تحب؟ قال تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}[آل عمران:92].
أنت تتصدق ولكن هل اجتنبت الأذية والمن؟ قال تعالى: {قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم}[البقرة:263].
أنت قد تعمل، وتعمل، و..... ولكن هل عملك موافق لمراد الله ورسوله أم لا؟ ضع على نفسك هذا السؤال عند أي عمل تقوم به.
فالإيمان شعب متعددة أعلاها كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) وأدناها رفع الأذى عن الطريق، والمطلوب من الإنسان أن يكون مخلصا لله في عبادته {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}[الكهف:110]، ويتأكد من مصداقية ترديده يوميا: {إياك نعبد وإياك نستعين}[الفاتحة:5].
Shafi 8
هذا الكتاب
وهذا الكتاب الذي بين يديك الكريمتين هو من الوسائل المعينة لك على فهم العبادة وكيفية تأديتها والعيش في ظلالها من خلال تنوعها وتعددها، فما من هم أو غم أو حاجة أو طلب إلا وقد خصصت له صلاة تبدد الملل وتبعث الأمل، قام بجمعها وتتبعها السيد العلامة الولي القاسم بن أحمد المهدي حفظه الله المعروف بزهده وورعه وحكمته، وقد اشتمل هذا الكتاب على عدد كبير من الصلوات ربما يستغرب البعض من كثرتها ولكن مؤلفها قد أزال الاستغراب بذكر الروايات والآثار الدالة على كل منها، وللناظر نظره إذ أن غرض المؤلف هو الجمع والاستقصاء وذكر الفوائد مع الإشارة إلى مصدر الرواية أو الأثر.
كما أن المؤلف حفظه الله تعالى حرص على ذكر مخ العبادة وأساس السعادة بعد أن سرد أنواع الصلوات ليصبح هذا الكتاب حديقة غناء مليئة بالعبر والدروس والصلوات والتسابيح والأدعية التي يحتاجها المسلم لرحلته الأخروية.
ومن المعلوم أن ذكر الله تعالى وتسبيحه وتحميده مخ العبادة، وأساس السعادة، وسمة عظيمة من سمات الكمال والاتصال بذي العزة والجلال، قال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}[البقرة:186]، وهو سلاح المؤمن القاطع، وحرزه المانع، يقول الإمام علي عليه السلام : (الدعاء سلاح المؤمن)، وقال تعالى: {ياأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا ، وسبحوه بكرة وأصيلا}[الأحزاب:41،42].
Shafi 9
كما أنه زاد الأنبياء وسجيتهم العظمى، قال تعالى: {واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين}[الأعراف:205]، وقال على لسان نوح: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}[نوح:10-12]، والإعراض عن الدعاء ذنب خطير قال تعالى : {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين}[غافر:60]، فيجب علينا جماعات وأفرادا، ذكرانا وإناثا ذكر الله كثيرا وتسبيحه بكرة وأصيلا، وما سبب ما نحن فيه من البؤس والحرمان والقلق والتوتر والتفكك والتشرذم إلا الابتعاد عنه وعدم الاتصال به، فما من عبد يدعو ربه مخلصا إلا استجاب له ولبى طلبه؛ لأنه أكرم الكرماء، وأسمح الغرماء، كيف لا ونعمه إلينا نازلة، وذنوبنا إليه صاعدة، بلا حياء يردع، أو خوف يمنع؟! قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب)).
وللدعاء آداب وشرائط:
1- التقوى، قال تعالى: {إنما يتقبل الله من المتقين}[المائدة:27]، والتقوى هي: أن لا يراك الله في موضع يكرهه، ولا يفتقدك في موضع يحبه.
Shafi 10
2- الثقة بالله تعالى، واليأس عما في أيدي الناس، يقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئا إلا أعطاه، فلييأس من الناس كلهم، ولا يكون له رجاء إلا عند الله، فإذا علم ذلك من قلبه لم يسأله شيئا إلا أعطاه، ألا فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، فإن في القيامة خمسين موقفا، كل موقف ألف سنة، ثم تلى صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية: {في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة}[المعارج:4])).
3- أن يكون مطعمه حلالا، ومشربه حلالا، وملبسه حلالا، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من أحب أن تستجاب دعوته فليطيب مكسبه)).
4- أن يصلي على محمد وآل محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم]، يقول الإمام علي عليه السلام : (الدعاء محجوب عن السماء، حتى يصلى على محمد وآل محمد)، لأن الصلاة على النبي وآله جزء من العبادة.
وأفضل أوقات الدعاء بعد أداء الفريضة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من أدى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة))، ويقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ((دعوتان ليس بينهما وبين الله حجاب دعوة المظلوم ، ودعوة المرء لأخيه بظهر الغيب))، فعليك أخي المسلم برسم خطة لبرنامج الدعاء بعد الصلوات الخمس، وفي الأوقات المستجاب فيها الدعاء.
وهذه سطور متواضعة مختصرة جدا عن المؤلف بالرغم من غناه عنها وعدم رغبته في ذكرها إلا أني تعمدت إثباتها للتأسي والاقتداء.
Shafi 11
ترجمة المؤلف
نسبه
هو السيد العلامة الولي القاسم بن أحمد بن الإمام المهدي محمد بن القاسم بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين بن علي بن عبدالله بن أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن عبدالله بن محمد بن الإمام يحيى بن حمزة بن علي بن إبراهيم بن يوسف بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إدريس بن جعفر بن بن علي الهادي بن محمد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي السجاد بن الإمام الحسين السبط بن أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب":
نسب كأن عليه من شمس الضحى .... ردأ ومن فلق الصباح برودا
Shafi 12
مولده ومشائخه
ولد حفظه الله تعالى سنة 1354ه، ونشأ نشأة مباركة. والده السيد العلامة أحمد بن الإمام المهدي، استشهد مسموما سنة 1363ه رحمه الله تعالى وقد كان عالما تقيا. ووالدته الفاضلة عنبرة بنت محمد بن مرشد الدميني استشهدت بالطلق حال الولادة.
سلك قاسمنا حفظه الله مسالك الأخيار، ونهج نهج آبائه الأطهار، وبكر إلى تحصيل العلوم بهمة عالية وعزيمة سامية، وتقلب في حلقات العلم، وتتلمذ على كثير من جهابذة العلماء الأعلام، منهم حجة عصرنا ودرة دهرنا مجد الدين بن محمد المؤيدي أيده الله تعالى والسيد العلامة الولي محمد بن أحمد أبو علي حفظه الله تعالى والسيد العلامة علي بن عبدالله ساري رحمه الله تعالى والسيد العلامة صلاح بن محمد نور الدين رحمه الله تعالى والسيد العلامة زيد بن علي الكبير رحمه الله تعالى والسيد العلامة محمد لطف ساري رحمه الله تعالى والسيد العلامة لطف محمد عشيش، والسيد العلامة عبدالخالق عشيش، والسيد العلامة إسماعيل المختفي حفظه الله تعالى والقاضي العلامة ثابت بن سعد بهران رحمه الله، والقاضي العلامة عبدالله بن محمد العنسي رحمه الله.
وهكذا ظل يتنقل في مجالس العلم وحلقات الدرس حتى أضحى فيها غزير العلم، واسع المعرفة، عظيم الإدراك، وتميز بطيب المنشأ، وسلامة النية، وصفاء الطوية، وطهارة القلب، وكمال العبادة، وكثرة الخشوع، وغزارة الدمعة، وحسن الحكمة، ودماثة الخلق.
Shafi 13
مؤلفاته
وله حفظه الله تعالى عدد من المؤلفات المفيدة، والمجاميع العديدة، منها:
1- (مواهب الرحمن في فضائل القرآن) مخطوط بمكتبته.
2- (النصوص الصريحة والأخبار الصحيحة في محبة رسول الله وأهل بيته) يقع في ثلاثة أجزاء، مخطوط بمكتبته.
3- (إحياء الميت فيما يجب للمسيء من أهل البيت) مصفوف بأيدينا نسخة منه هدية من المؤلف حفظه الله تعالى .
4- (الصلوات المندوبات والمستحبات) وهو الذي بين يديك الكريمتين.
5- (سيرة الإمام المهدي) مصفوف بأيدينا نسخة منه هدية من المؤلف حفظه الله تعالى .
6- (طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين) تحت الطبع.
7- (الجامعة المهمة في فضائل الأئمة) مخطوط بمكتبته.
8- (تذييل مقاتل الطالبيين) مخطوط بمكتبته.
9- (تعليق حول مسألة الولاية) مخطوط بمكتبته.
10- (مذكرات حوث) مخطوط بمكتبته.
11- (مذكرات صنعاء) مخطوط بمكتبته.
12-(مذكرات الأردن) مخطوط بمكتبته.
13- (مذكرات الرياض) مخطوط بمكتبته.
14- (مذكرات نجران) مخطوط بمكتبته.
15- (ديوان الإمام الهادي) مخطوط بمكتبته.
16- (ديوان الإمام الناصر) مخطوط بمكتبته.
17- (ديوان الإمام المتوكل يحيى حميد الدين) مخطوط بمكتبته.
18- (ديوان الإمام محمد بن إبراهيم حورية) مخطوط بمكتبته.
Shafi 14
ثناء العلماء عليه
إن السيد العلامة القاسم بن أحمد المهدي محل إجماع عند جميع العلماء، فهم يثنون عليه غاية الثناء، نظرا لما يتمتع به من العلم، والعبادة، والتواضع، والزهادة، والأخلاق الكريمة، والسجايا العظيمة، ولا أستطيع أن أسجل في هذه العجالة قوائم شهاداتهم، إلا أني أرى من الضروري ذكر ما قاله شيخنا وحجة عصرنا ودرة دهرنا مجد الدين المؤيدي حفظه الله تعالى حوله وكفى، وذلك من خلال تقريض أرسله إليه لكتابه (الزهر الوردي في سيرة المهدي) قال فيه: (الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد: فقد كان الاطلاع على ما حرره سيدي المولى العلامة الأوحد الأمجد نجم آل محمد القاسم بن أحمد بن الإمام الأعظم المجدد للدين المهدي لدين الله رب العالمين محمد بن القاسم بن محمد سلام الله عليه ورضوانه عليهم، حفظه الله تعالى وتولاه، وجزاه أفضل جزاه، وأدام في الدارين علاه، من التشجير المتقن المحكم لهذه الشجرة المباركة الطيبة كما قال تعالى: {أصلها ثابت وفرعها في السماء}[إبراهيم:24].
سلسلة من ذهب
منوطة بالشهب
ونسبة ترددت
بين وصي ونبي
سبحان من طهرها
Shafi 15
من شائبات النسب وكفاهم شرفا ما قال الله جل جلاله: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}[آل عمران:33-34]. ففي هذا العمل المبرور والسعي المشكور إيصال للتعارف والتواصل بين ذوي الأرحام، وقد قال عز وجل: {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}[الأنفال:75]، وقال تعالى: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام}[النساء:1] ولا تمكن الإحاطة في هذه العجالة بما ورد في ذلك من الكتاب والسنة، ولا طريق لمن جهل الانتساب إلى بلوغ تلك الأسباب، فهذا النسب العلوي النبوي صحيح معتمد معلوم مرسوم عند الجميع من أهل الأنساب الأثبات من أهل البيت النبوي، وغيرهم من المعتمدين الثقات، فيعتمد، والله ولي التوفيق {رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين}[النمل:19]، {وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين}[الأحقاف:15].
وهكذا هو في عيون أهل الفضل والاستقامة، ولا يعرف الفضل إلا ذووه، ولم يزل حفظه الله تعالى مقيما في منطقة نجران، ناشرا للعلم والعرفان.
وفي الأخير:
Shafi 16
أرى أن المساحة المسموح لي بها في هذا المقام لا تسمح لي بالمزيد، بناء على طلبه حفظه الله فقد ترجاني ألا أسترسل في ترجمته ، وهذا يؤكد ورعه ومحاربته للمظاهر وإن كان غرضنا وكما يعلم الله إيضاح جوانب الفضل لأهل الفضل للتأسي والاقتداء، وأقول: إن هنالك الكثير والكثير عن هذا السيد السند الخطير، أسأل الله أن يمكنني من تتبعه وإثباته وفاء وعرفانا لولي الله كما أسأله أن يحفظه، وأن يمتعنا بحياته، وينفعنا بعلومه.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين ..
عبدالله بن حمود العزي وفقه الله
اليمن صعدة : 20/محرم/1424ه
Shafi 17
تقريض السيد العلامة محمد بن محمد المنصور حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تفضل سيدي العلامة علم الإسلام القاسم بن أحمد بن المهدي الحوثي الحسيني (حفظه الله) على كاتب هذا الفقير إلى عفو الله ولطفه فأطلعني علىمؤلفه هذا القيم المفيد لكل مستفيد، كتاب (المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات)، ولقد طالعت منه ما تيسر لي الوقوف عليه فوجدته أنفع ماوقفت عليه في هذا الباب فنعم ماقام به من الطاعة واليد الطولى لطالبي العلم والاستفادة، جزاه الله خيرا في الدارين ونفع به آمين اللهم آمين، بتأريخ صفر الخير سنة 1416وكتبه محمد بن محمد بن إسماعيل مطهر المنصور غفر الله لهم آمين
Shafi 18
تقريض السيد العلامة علي بن عبد الكريم الفضيل حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن الصحابة الراشدين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فقد أطلعني العلامة العلم القاسم بن أحمد بن الإمام الحجة المهدي محمد الحوثي الحسيني -أسامي لم تزده معرفة وإنما لذة ذكرناها- أطلعني حفظه الله وأبقاه على كتابه القيم (كتاب المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات)، فوجدته من خير ما ألف وجمع في هذا الموضوع، كتب الله أجره وضاعف مثوبته، ونفع به المؤمنين والمؤمنات، وأبقاه الله سراجا منيرا في سماء الهدى والاهتدا، ووفقنا الله جميعا إلى ما فيه الخير وحسن الختام بجوده وفضله، وصلى الله وسلم على محمد وآله.
7/8/1416ه كتب المفتقر إلى عفو الله ورضاه علي عبد الكريم محمد الفضيل شرف الدين.
Shafi 19
تقريض القاضي العلامة صلاح بن أحمد فليتة حفظه الله
وللقاضي العلامة صلاح بن أحمد فليته:
كتاب جميل فيه جم الفوائد .... وفيه من الترغيب حسن الفرائد
فيا باغيا لله حسن تقرب .... عليك به إن بث جمع الشوارد
مؤلفه فخر لآل محمد .... له علم يهديك حسن العوابد
فلله ذاك البدر لله دره .... فقد جمع التأليف كل الفوائد
سموت إلى العلياء وأنت مبجل .... وأنت حبيب عند خل وعاند
Shafi 20