Mansubat Wa Mandubat
المسنونات والمندوبات
Nau'ikan
وفيها أيضا عن عروة بن رويم قال قالت: الصفراء امرأة موسى عليه السلام بأبي أنت وأمي أنا أيم منك منذ كلمك ربك، وكان موسى عليه السلام لم يأت النساء منذ كلمه الله تعالى، وكان ألبس وجهه حريرة أو برقعا فكان أحد لاينظر إليه إلا مات فكشف لها عن وجهه فأخذها من غشيته مثل شعاع الشمس، فوضعت يدها على وجهها وخرت لله ساجدة، فقالت: ادع الله أن يجعلني زوجتك في الجنة، قال: لك ذلك إن لم تتزوجي بعدي فإن المرأة لآخر أزواجها، قالت: فأوصني، قال: لاتسألي الناس شيئا.
وفيها أيضا: حدثنا جعفر قال: كنا ننصرف من مجلس ثابت البناني فنأتي حبيبا الفارسي أبا محمد، فيحث على الصدقة فإذا وقعت قام فتلعق بقرن معلق ببيته ثم يقول:
ها قد تغديت وطابت نفسي
فليس في الحي غلام مثلي
إلا غلام قد تغذى قبلي
سبحانك وحنانيك خلقت فسويت وقدرت فهديت وأعطيت فأغنيت وأقنيت وعافيت وعفوت وأعطيت فلك الحمد على ما أعطيت حمدا كثيرا طيبا مباركا، حمدا لا ينقطع أولاه ولا ينفذ أخراه، حمدا أنت منتهاه فتكون الجنة عقباه، أنت الكريم الأعلى وأنت جزيل العطاء، وأنت أهل النعماء، وأنت ولي الحسنات وأنت خليل إبراهيم لا يحفيك سائل ولا ينقصك نائل ولا يبلغ مدحتك قول قائل، سجد وجهي لوجهك الكريم ثم يخر فيسجد ونسجد معه، ثم يفرق الصدقة على من حضر من المساكين.
قال في حواشي شرح الأزهار: وكذا لو رأى فاجرا فيسجد لله تعالى لعدم فعله مثله، لكن يستحب له إظهار ذلك زجرا للفاسق إذا علم بخلاف من رأى عليلا فيسجد خفية لئلا يجرح قلب المبتلى.
Shafi 304