1 - (التعريف بسيدي يحيى بن سليمان، رحمه الله، امين] ى بن سليمان الأوراسي: وممن سمعنا به ورأينا ذاته الشيخ سيدي يحى بن سليمان الأوراسي، كان اصادقا للجد مؤاخيا له في الله، وقرأ على العم سيدي قاسم، وكان يحضر مجلس ارسه الجذ - رحمه الله - ولا يزيد على السكوت، على ما أخبرت به من غير واحد.
اويذكر أنه قرأ على الشيخ الوزان، وله منه إذن في بعض الأمور استشاره فيها، ورأيت الل - رحمه الله - عدة تقاييد في جملة مسائل فقهية ونحوية وبيانية وغيرها . كان مشاركا ي العلوم يخالط بعض سر الحروف، منتهيا للتصوف، له من أصحابها(1) سلسلة ووخرقة، كما رأيته بخطه - رحمه الله - . وتصدى للافتاء بقسنطينة وأفتى بدار سلطنتها الجزائر(2) - حماها الله من أعدائه - زمان فقهائها وكان/ مخالطا لدار الإمارة(3) يعتقدون فيه الصلاح ولا يقطعون دونه أمرا في كل اهماتهم، وكذا متلصصة الأعراب وغيرهم لا يؤمنون(9) إلا به، فحسده أهل زمانه ووأكثروا الوشي به إلى الأمراء، وربما تقولوا عليه خلع البيعة والاستقلال بالرياسة، إلى ان فر من قسنطينة لجبل أوراس وأخوه أبو العباس أحمد معه.
ثورة بالأوراس: فكان من أمرهما أنهم(2) استقلوا به(6) ودارت عليهم العربان وأولاد عيسى وقرفة وغيرهم من المتمنعين، وقام بهم أخوه أحمد المذكور والناس يرون أن سيدي يحيى او القائم لشهرته واعتقاد الناس فيه، وتحملت لهم عساكر الجزائر(1) ووقعت بينهم احروب كثيرة ورجعوا عن غير ظفر منهم، وبقي كذلك مدة إلى أن قتل - رحمه الله - (1) لعل المؤلف يقصد بضمير المؤنث الطريقة الصوفية، ولا نظنه يقصد به الححروف.
2) يعني مدينة الجزائر، والمؤلف يريد أن يرشد إلى أهمية الشيخ يحى الأوراسي الذي وصل درجة الفتوى انم وجود فقهاء الجزائر أي علماءها الظاهر أن المؤلف يقصد بدار الإمارة هنا سلطة الحكم في قسنطينة لا بالجزائر بدليل ما يأتي.
() في الأصل (لا يأمنوا)، وقد يجوز قراءتها (لا يأمنون) من الأمن (6) كذا، والصواب: أنهما استقلا... عليهما الخ..
(27) يعني جبل أوراس وبقصد بكلمة (دارت) التفت حولهما وعضدتهما.
(7) يفهم من هذا ان قوات قسنطينة لم تكف لمحاربة الثوار.
Shafi da ba'a sani ba